عرفت الطّبعة 11 للصالون الدولي للمرأة حواء 2019، التي نظّمتها المركز العالمي للتجارة بالجزائر بقصر المعارض “صافكس”، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشاركة قياسية للشركات الوطنية، حيث شهد المعرض إقبالا معتبرا للنساء على عكس الأيام الأخرى، واللاّئي شاركن في طمبولا يومية نظّمت بالاشتراك مع مخبر “إيليس” وتحصّلن على جوائز عبارة عن مواد تجميل، ما دفعنا للتّقرب من بعض المؤسّسات الوطنية العارضة لمعرفة جديدها ومدى تنافسية منتوجها.
بوغادو: المعارض تساعدنا على إثراء منتوجنا وعلامتان جديدتان للرّجال والنّساء
مؤسّسة سوبالوكس للعطور والمواد التجميلية هي الأخرى حاضرة في هذا المعرض للمرة العاشرة، ولم تفوت الفرصة لعرض منتجاتها وجديدها في مجال العطور للنساء والرجال، وحسب محمد حكيم بوغادو مالك المؤسّسة، فإنّ هذا الصالون أضحى موعدا هاما لا يمكن إغفاله لأنّه موجّه للمرأة، وهي فرصة للترويج لمنتوج المؤسسة الخاص بالنساء وتقديم هدايا لهن في عيدهن العالمي لأنّ المرأة هي نصف المجتمع، إذا اعتنينا بها سننتج جيلا صالحا يبني الوطن.
وأشار بوغادو أنّ ما يشجّعهم على المشاركة كل سنة هو الإقبال الكبير للنساء على هذا المعرض، كاشفا عن علامة جديدة للرجال تتمثل في غاسول ملطّف للجسم ومستخلص العطر، وللنساء تمّ إطلاق عطر جديد بأسعار معقولة.
أما عن التّوزيع فأوضح بوغادو أنّه يكون على مستوى 48 ولاية والتعامل يكون مباشرة مع المستهلك دون وسيط تجاري، ممّا يمكنهم من معرفة احتياجات وطلبات الزبائن وملاحظاتهم عن المنتوج، وكذا تقديم اقتراحات يأخذها مسيّر الشركة بعين الاعتبار لتحسين منتوجه وإثرائه بعلامات أخرى، قائلا: “هذه المواعيد والتظاهرات لا يمكن تفويتها لأنّها تساعدنا على تطوير منتوجنا وإثرائه بعلامات أكثر تنافسية مع المنتجين الأوروبيّين”.
منتوج وطني آخر أثبت نجاحته ونوعيته الجيدة، والدليل على ذلك إقبال الزبونات على طلبه في الأسواق، وهو منتوج “إكوشيك” وهي علامة تحتوي على كل أنواع الغاسول للشعر وملطفات الجسم مصنوعة بمواد تتوفر على فيتامينات مقوية، وعلاج بالكيراتين وزيوت مغذية.
في هذا الصدد، تقول رميساء سماحي ممثلة عن شركة “إيكوشيك” المتواجد مقرّها بالمرجة بالرويبة، أنّهم يشاركون للمرة الثالثة في هذه التظاهرة المخصّصة للمرأة، وقد سبقها مشاركات أخرى، بحيث أنّ منتوجهم منتشر في الولايات ويلقى إقبالا من طرف الزبون على مستوى المحلات، مشيرة إلى أنّ الإنتاح يكون حسب الطلب.
قصي خنتماني: منتجاتنا مطابقة للمعايير الدولية ورضا الزّبون قوّتنا
المنتوجات السّورية هي الأخرى كانت حاضرة من خلال شركة إزميرلي لمجموعة منتجات للعناية بالشعر والبشرة، والمستخلصة من مواد طبيعية وهي شركة سورية تركية، بحيث أثبتت نجاعتها لدى الزبون الجزائري ممّا دفعه لطلبها باستمرار بالإتصال بموزّعي المؤسسة للحصول عليها. في هذا الصدد يقول ممثل الشركة قصي خنتماني أن الشركة متحصلة على شهادة إيزو الدولية متخصّصة في العناية بالشعر، بإنتاج بعض الزيوت الطبيعية والتي كانت نتيجتها إيجابية لتنبيت الشعر مثل زيت الثوم لتطوير الشعر، الخروع والكيراتين وهي زيوت منتجة أصلية.
وأوضح قصي أن تخصّص الشركة في علاج المضادات الحيوية وهي ضرورية كثيرة لتغذية فروة الرأس، قائلا: “مشاركتنا الخامسة بالصافكس وكانت النتيجة جيدة وقدّمنا نتائج إيجابية لاقت رضا الزبون، كل سنة تعطينا استمرارية لفعالية منتوجاتنا والزبائن يعودون كل سنة نظرا لما نقدّمه من جديد”، مشيرا إلى أن هذه السنة نظرا للوضع قلّ عدد الزبائن قليلا.
وأضاف أنّ موزّعيهم يتواجدون بـ 48 ولاية بحكم أنّهم يشاركون في معارض محلية ووطنية عبر كل ولايات، ومتواجدين أيضا عبر صفحة الفايسبوك وتقديم المنتجات بإعلاناتهم الخاصة، وحسبه فإنّ الزبونة تشاهد منتوجهم عن طريق الأنترنيت وتتابع كل جديدهم.
وأكّد ممثل شركة إزميرلي لمجموعة منتجات للعناية بالشعر أنهم يستمدّون قوّتهم من المستهلك، وبالفعالية التي يقدّمونها، قائلا: “تواجدنا يجب أن يكون مع المستهلك نتابعه ويتابعنا، ليس فقط البيع، لدينا مقر بحي سوريكال بباب الزوار وببئر توتة بالبليدة، وبكافة المناطق”، كاشفا عن مشروع إنشاء مراكز بباتنة، عنابة والولايات الأخرى، وهدفهم هو الاستمرارية والفعالية.
إيدير كاملة: الصّالون مرّ في ظروف جيّدة والإقبال كان في اليومين الأخيرين
من جهتها أكّدت المكلّفة بتنظيم المعرض الدولي للمرأة، كاملة إيدير، لـ “الشعب” على هامش اختتام الصالون أن هذا الأخير مرّ في ظروف جيدة، والإقبال عليه كان كبيرا في اليومين الأخيرين للمعرض، وهو كان منتظرا لأنه تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، لكنها إستطردت قائلة: “هذه السنة كان الإقبال أقل من السنوات الماضية، بسبب فترة الامتحانات وثانيا الحراك الشعبي خصوصا أن الكثير من وسائل النقل كانت تتوقف يومي الثلاثاء والجمعة ممّا أدى إلى عدم تمكّن البعض من الحضور، وقلّ عدد الزوار”.
وبالنسبة للمؤسّسات المشاركة، أبرزت محافظة الصالون مدى تجاوبهم مع الأحداث الحاصلة وتفهّمهم للوضع، مشيرة إلى أنه حين لاحظوا انخفاضا في عدد الزوار، قام مسؤولو المركز التجاري العالمي “ورد ترايد سانتر” بإعادة الحملة الترويجية للصالون مستعملين كل الوسائل المتاحة، بحيث ساعدتهم الصحافة التي كانت متواجدة بقوة لتوصيل المعلومة عن تواجد الصالون بعدما كان يظن كثيرون أن هذه التظاهرة المخصصة للمرأة ستتوقف، شاكرة مجهودات رجال الإعلام لما قدموه من دعم للترويج للصالون.
زبونات لـ “الشعب”: ثقتنا في المنتوج الوطني وجودته دفعتنا لاقتنائه
تقرّبنا من بعض النّساء اللاّئي قدِمن بكثرة في اليوم الأخير من المعرض، لمعرفة انطباعهن حول المنتجات المعروضة ومدى فعاليتها، بحيث أجمعن على أن المنتجات المحلية من عطور ومواد تجميل ذات جودة وثقة، ما دفعهن للإقبال على اقتنائها مرة أخرى.
في هذا الشأن عبّرت “نسمة يحيى” التي كانت برفقة صديقتها يتجولان عبر أجنحة المعرض المختلفة، بإعجابها بكل المنتجات المعروضة بما في ذلك صالونات الحلاقة التي كانت حاضرة، قائلة إنّها متعوّدة على زيارة هذا الصالون الذي يقام سنويا، لكنها لا تقتني نفس المنتوج ففي كل مرة تجرّب منتوجا، مؤكدة أن كل منتج تستخدمه ذو جودة ولا يمكنها الندم على اقتنائه.
وللتذكير، فإن الصالون تخلّلته عروض جديدة من المنتوجات التي لم تكن في الطبعات السابقة وتتعلق بجمال المرأة، كما تمّ تخصيص فضاء خاص بصحة المرأة من خلال مشاركة مجموعة من الأطباء والمختصين في مجال صحة المرأة وجمالها.