خطى نادي شبيبة القبائل خطوة نحو الأمام في الشؤون التنظيمية من خلال انتخاب شريف ملال مديرا لمجلس الإدارة، حيث سيتمكّن من تطبيق مشروعه بشكل فعلي على الميدان، خاصة وأنّه جاء بنقاط مهمّة تخص الفريق الذي ينتظر منذ مدة الخروج من النّفق من نواحي عديدة.
المهم أنّ هذا الإجراء يجنّب النادي من التسيير المؤقّت الذي في غالب الأحيان لا يعطي «الفعالية» اللازمة للوصول إلى الأهداف التنظيمية لفريق كبير مثل شبيبة القبائل، إلا أن الطريق للوصول إلى نتائج ملموسة سيكون طويلا وشاقّا بالنظر للمشاكل الكبيرة التي عاشها هذا النادي، والتراجع الكبير الذي سجّله في النتائج الفنية.
ففي وقت مضى كانت شبيبة القبائل توضع في «خانة» الفرق التي تلعب على الألقاب بفضل تنظيمها المحكم واستقرارها المعتبر في الجانبين الاداري والتقني..لتتغيّر الأمور وتصبح الوضعية غير مريحة تماما وتتكرر تصريحات مسؤوليها ولاعبيها على أن «الشبيبة لن تسقط الى الدرجة الثانية».
وبالتالي، فإنّ أولوية المسؤول الجديد للشبيبة هي ضرورة اعطاء استقرار للفريق بتوفير الوسائل المادية والتنظيمية وفق رؤية مستقبلية تجعل النادي يسير وفق أهداف واضحة على المدى المتوسط على الأقل.
ولن تكون المهمّة سهلة بدون أدنى شك في ظل التراجع التقني الكبير الذي عرفه الفريق الذي يجد صعوبة كبيرة لفرض «منطقه» حتى في عقر داره بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وكل العارفين بخبايا الكرة يؤكّدون أن استقرار أي فريق مرتبط بتحسن النتائج الفنية على الميدان.
لذلك قد تكون هذه الخطوة التنظيمية بقدوم ملال بمثابة «جرعة أوكسجين» معنوية بالنسبة للاعبين الذين بإمكانهم تقديم المردود الجيد فوق الميدان والمساهمة في تحسين أمور النادي الذي تبقى لديه تحديات في الأشهر الأخيرة من الموسم الحالي، أولها الابتعاد عن منطقة الخطر والثانية محاولة الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية.
فالكرة حاليا في مرمى اللاعبين والمدرب «المحنّك» نور الدين سعدي لمحاولة «دفع الفريق» تدريجيا نحو الأمام بعد أن تراجع في المواسم الأخيرة بخطوات «عملاقة» إلى الوراء...