في اليوم الوطني للشهيد تعود أرواح الأفذاذ الذين نهضوا من الرماد.. واستنهضوا الأمة جميعها ليصنعوا المعجزة...
إنهم الأبرار الذين كتبوا بالدم والألم والخوف أروع صفحات الإخلاص للجزائر.. تنقلوا بين الشعاب وقطعوا المسافات على الأقدام وأكلوا التربة الطيبة دون أن تنكسر إرادتهم..
إرادة تخليص البلاد من أبشع استعمار وإن كان الاستعمار واحد إلا أن الفرنسي كان قذرا ومجرما وعنصريا..
اليوم ألا نخجل أمامهم.. لو يخاطبنا أحدهم، فكيف لو ينهض مليون ونصف المليون..
كلنا مقصرون في حقهم.. لا عذر لنا..
لن نكون مثلهم مهما بذلنا..
كيف لا تنطق شوارعنا بألقاب أسود لطالما حلموا بالحرية ..
أشعر بالعار كلما نطق باسم من الماضي البغيض..
لماذا لا ننطق بأسماء عظمائنا في أيامنا العادية..
وحتى الهيئات المحلية تنكرت.. ألا يخجلون.
لا نحتاج إلى قانون يلزم استعمال عناوين لأسماء شهدائنا.. نحتاج لمواطنة صادقة تحترم الذاكرة.
ماذا لو لم يولدوا ..