تلقّى رياض محرز صدمة معنوية إضافية في نهاية «الميركاتو» الشتوي ببقائه في نادي ليستر رغم العروض الكبيرة التي وصلته، لا سيما عرض مانشيستر سيتي الذي يفوق ال 70 مليون أورو.
الأمور تعقّدت على الدولي الجزائري الذي «سيضطر» للبقاء في ناديه الحالي، و»يكبح» طموحاته باللعب لفريق كبير الذي بإمكانه حتى التتويج برابطة الأبطال الأوروبية، بالنظر للمستوى الذي يقدّمه.
فقد «حرم» مسيّرو نادي ليستر محرز من امكانية التتويج للمرة الثانية بلقب البطولة الانجليزية كون أشبال غوارديولا يسيرون بخطى ثابتة لخطف اللقب.
وبعيدا عن الأمور المادية في هذه المسألة، فإنّ محرز قد لا يجد
«القوة المعنوية» الضّرورية للحفاظ على مستواه وتقديم العروض المناسبة في ظل هذا «الإخفاق الثالث» في مرحلة التحويلات، خاصة وأنّ المهاجم الجزائري مرّ بفترة صعبة في الصيف الماضي أثّرت على مردوده بشكل كبير قبل أن «يستعيد توازنه» بعد فترة،
ويساهم في التحسن الكبير لأداء فريقه في البطولة.
وخير دليل على «الحالة المعنوية» المتدنية لمحرز، فإنّه لم يتمكّن من المشاركة في تدريبات ناديه، هذا الأخير يكون قد أصدر عقوبة قاسية لمحرز الذي لم يكن ينتظر هذا «السيناريو» الجديد - القديم، في الوقت الذي يتحدّث كل العارفين بشؤون الكرة العالمية أنّ مهاجم «الخضر» لديه الامكانيات التي تجعله ضمن تشكيلة أحسن الأندية الأوروبية.
كما أنّ عدم انتقال محرز إلى «السيتي» صنع الحدث عبر كل وسائل الاعلام المتخصّصة لتصبح مسألة «مغادرة» محرز لليستر تدخل في «خانة» مسلسلات فترة التحويلات، خاصة وأنّ غوارديولا أضاف «حلقة أخرى» من خلال تصريحه: «سنسعى لجلب محرز في الميركاتو الصيفي»، أي أنّ كل عشّاق اللاّعب الجزائري على موعد مع مرحلة قادمة ساخنة في مسار اللاعب..لكن التساؤل الذي يطرح في هذا المقام هو: «هل يمكن لمحرز تجاوز هذه العقبة وتقديم العروض التي ألفناها في ناديه وكذا ضمن صفوف المنتخب الوطني الذي سيكون على موعدين بداية من شهر مارس القادم؟