ينتظر معظم المتتبّعين أن ينتقل اللاّعب الدولي رياض محرز إلى أحد الفرق الأوروبية الكبرى منذ مدة طويلة، لا سيما بعد «مسلسل» الصّيف الماضي الذي لم يكن في صالح اللاعب قبل أن يسترجع امكانياته في الأسابيع الماضية.
بقاؤه في نادي ليستر في المرحلة الأولى من البطولة الانجليزية لم يكن فشلا بالنسبة إليه، كونه قدّم الكثير لهذا النادي من خلال أهداف عديدة وتمريرات حاسمة، الأمر الذي يجعله في وضعية أحسن هذه المرة لـ «ترك» ليستر وإعطاء دفع جديد لمسيرته في فريق يلعب رابطة الأبطال الأوروبية، كما كرّره عدة مرات خلال الموسم الماضي.
ويبدو أنّ عدّة أندية تسعى لـ «الفوز» بخدمات صاحب «اليسرى السّحرية»..لكن الأمور قد تحسم في «سرية» قبل الإعلان عن الانتقال المرتقب، وهذا لتجنب أي تأثير على اللاعب الذي عاش تجربة «مرة» في الميركاتو الصيفي.
بالرغم من ذلك، فإنّ مدرّبه في ليستر، كلود بويل يؤكّد في تصريحاته أن محرز باق في ليستر إلى غاية نهاية الموسم، وقد تكون هذه الفرضية قريبة من الحقيقة كون النادي يريد المشاركة في السباق للتأهل إلى منافسة أوروبية، والوصول إلى الهدف لن يكون إلا بتواجد أحسن لاعب في النادي ضمن التشكيلة، خاصة وأنّه عرف ترقية مميّزة في الأسبوع الماضي بحمله شارة «قائد الفريق»، وهي إضافة معنوية كبيرة لمحرز.
وبالتالي يبقى «الترقب» سيّد الموقف في مسألة مواصلة محرز لمسيرته في ليستر أو الانتقال إلى ناد آخر، ولو أنّ العارفين بشؤون الكرة الدولية ينصحون محرز بالبقاء في ناديه حاليا وانتظار سوق التحويلات الصيفية الذي يكون أفضل بكثير من عدة نواحي، لا سيما وأن ذلك يسمح له بإجراء التحضيرات مع ناديه الجديد في أريحية، ولن يتأثّر بمواعيد مقابلات المنتخب الوطني الذي سوف يلعب مباراته في تصفيات كأس إفريقيا 2019 في بداية سبتمبر من العام الحالي.
