ساهم بشكل كبير في بروز فريق وفاق القل في السبعينات الثمانينات من القرن الماضي، انه الحارس الدولي البارع محمد لمين بغلول الذي يعتبر من ضمن أحسن الحراس في الجزائر .. وأثبت ذلك من خلال مسيرة مليئة بالمحطات الكبيرة وكسبه لمنصب حارس أساسي في الفريق الوطني .. وهذا رغم المنافسة الشديدة بوجود عدد من الحراس المميّزين في ذلك الوقت.
ويتذكر كل المتتبعين في تلك الفترة الصعود الكبير لوفاق القل الذي كان ينافس بقوة في البطولة والكأس بفضل تشكيلة تضم لاعبين لهم إمكانيات كبيرة، وفي مقدمتهم الحارس بغلول الذي ساهم كثيرا في النتائج الكبيرة لفريقه.
وبالرغم من تألقه في حراسة المرمى إلا أن بغلول كان قد بدأ مشواره في عالم الكرة في مركز الهجوم الى غاية سن الـ14، أين أثبت جدارته في هذه المهمة الجديدة التي أوصلته الى المنتخب الوطني الأول..
وتبقى الصورة المميّزة لـ «الوزن الكبير» لهذا الحارس في نهائي كأس الجمهورية لعام 1986 الذي جمع وفاق القل وشبيبة القبائل .. هذه الأخيرة التي كانت تسمى بـ «الجامبو جات» والتي سيطرت على البطولة.. وفي ذلك النهائي وجد زملاء عبد السلام صعوبة كبيرة بوجود الحارس بغلول التي تصدى لكل محاولات «الكناري».. وشجع زملاءه لتقديم مباراة في القمة، حيث أن الشبيبة سجلت الهدف الوحيد في الدقيقة 118 في الوقت الإضافي عن طريق فرقاني.
واتفق كل من شاهد المواجهة أن الحارس بغلول كان رجل المباراة بدون منازع بفضل العدد الكبير من التدخلات .. كما أن الوفاق لعب في السنة الموالية المنافسة القارية.
محمد لمين بغلول من مواليد 10 فيفري 1955 بالقل، بقي وفيا لفريقه الذي تألق ضمن تشكيلته .. فبالرغم من الاتصالات العديدة التي وصلته، لا سيما عند استدعائه للمنتخب الوطني الا أنه استمر في مشواره مع الوفاق الذي عاش معه كلاعب محطات كبيرة.
ويتميّز بغلول بشجاعته الكبيرة في منطقته كحارس مرمى، حيث كثيرا ما رأيناه يتدخل ببراعة لـ»خطف» الكرة من أرجل المهاجمين الذين كانوا «يتخوفون» عند ملاقاته في الجهة المقابلة .
وخاض في بداية الثمنينات مقابلات مع المنتخب الوطني، وكان ضمن الجيل الذهبي لكرة القدم الجزائرية رفقة ماجر، عصاد، بلومي، بن شيخ ....
وبعد مسيرة ناجحة كحارس مرمى، دخل بغلول عالم التدريب أين يحوز على شهادات أهلته للاستمرار في ميدان كرة القدم وتقديم «معارفه» الكبيرة للأجيال القادمة.