يستلم المنتخبون الجدد لقائمة «لؤلؤة الجزائر» المنضمة إلى الأفلان، مهامهم بصفة رسمية في غضون الأسبوع الجاري، وهذا بالانتقال إلى مكاتبهم بالمصالح التي عيّنهم فيها رئيس البلدية حكيم بطاش.. خلال الأيام الماضية.
وينطلق هؤلاء في عملهم المستقبلي على قاعد البرنامج الانتخابي الذي روّج له بطاش خلال حملته لاستمالة كل تلك الأصوات التي فاز بها والمقدّرة بأكثر من ٥٠٠٠، انفرد بكل أريحية بالأغلبية الساحقة جاعلا باقي القوائم في ذيل الترتيب وهناك من لم ينل أي صوت يذكر ما عدا جبهة التحرير بـ ٣ مقاعد، الأرندي ٢ والأفافاس ٢ كذلك.
والتحوّل الجذري الذي طرأ هو ذهاب «اللؤلؤة» إلى الحزب العتيد، في وسط من التساؤلات المحيّرة لدى كل من منح ثقته لتلك القائمة، دون أن يجد الأجوبة الوافية إلى يومنا هذا.
اليوم علينا أن نعي بأن المقام ليس للبكاء على الأطلال أوالتحسّر على ما حدث، هذا لا يفيد إذا ما قارنا ذلك بالأهداف المسطرة لخوض هذه العهدة وفق التزامات وبناءً على التعهدات التي رفعها كل من سار على درب القائمة الحرة «لؤلؤة» الجزائر.
لذلك، فإن النقاط الواردة في خارطة الطريق للخماسية القادمة، تعتبر حيوية وجديرة بأن تكون محلّ متابعة دقيقة من قبل كل من يؤمن بها أو من يسهر على تجسيدها في الميدان، لذلك، فإن هناك آليات تطبيق تمّ الاتفاق عليها، تسعى لأن تكون متساوقة مع كل ما تمّ الإعلان عنه أمام الرأي العام، أو بالأحرى سكان بلدية الجزائر الوسطى.
وعليه، فإن مسؤولي قائمة «لؤلؤة» الجزائر المنضوية تحت لواء حزب جبهة التحرير الوطني، قرّورا أن يكون الميدان هوالإطار الذي يتطلّب أن يدخله كافة المنتخبين، وفي هذا السياق سيعود بطاش إلى زيارة الأحياء التي صوّتت بقوة عليه للاطلاع على المزيد من انشغالات سكانها الذين وقفوا معه قلبا وقالبا ولم يتخلوا عليه في الظروف الصعبة، وهذه رسالة قوية من لدن بطاش تجاه هؤلاء، كي يزيل تلك القراءات المحيّرة التي تبعث انتقاله إلى الأفلان مؤخرا، على أن الأمور عادية جدا، ولم يحدث أي تغيير جذري في هذا الشأن، كل ما في الأمر أن العملية لها خلفيات سايسية أخرى. لا داعي للخوض في أغوارها.
ما يأمله مواطنو بلدية الجزائر الوسطى، أن يجد مخطط عمل بطاش طريقة إلى التطبيق في أقرب وقت نزولا عن رغباتهم الملّحة، ليس في مجال السكن، لكن هناك قضايا مستعجلة أخرى تستدعي أن يولي لها هؤلاء كل الاهتمام اللائق بها منها النظافة وإعادة ترميم العمارات والإسراع في إنجاز المرافق التي لم تنته العمل بها، وهي في عهدة أخرى نظرا لضيق الوقت، وتهاون المقاولين.. وفي هذا الشأن تعهّد بطاش بإخضاع هؤلاء للقانون.
لذلك، فإن الكثير من المواطنين بالبلدية يأملون بأن تكون بداية بطاش حاملة لبوادر أمل، أي العمل استنادا إلى مبدأ الجدوى، أي ترك البصمات في المبادرات المزمع القيام بها على المستوى المحلي في أقرب وقت.. ومعنى ذلك أن يشعر المواطن بأن اختياره كان موفقا في اختيار الرجال والنساء وهذا عندما يشاهدهم في الميدان يعملون جنبا إلى جنب للمصلحة العامة على أساس البرنامج المعد لهذا الغرض.. وما سيتمّ وضعه مستقبلا من تصورات قصد السماح بتطبيق كل تلك المحاور الحيوية، المدونة في البرنامج، والتي ستكون محل إشراف دائم من قبل هؤلاء المنتخبين الذين كلفوا بإدارة المصالح المعنية بالرغم من أن المهمة ليست بالسهلة كما يعتقد البعض بل هي تضحية في خدمة الآخر.