استفادت ولاية بجاية من عديد المشاريع التنموية التي ساهمت في إحداث حركية تنموية في شتى القطاعات، ما سمح بتحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال إحاطته بكل الوسائل والإمكانيات الضّرورية، وهي إنجازات واعدة عرفتها في إطار البرامج التي أقرّها رئيس الجمهورية بهدف تحقيق التنمية وإعطاء دفع قوي للإطار المعيشي، على غرار مطار عبان رمضان، والمحطة البحرية الجديدة التي وضعت حيز الخدمة خلال الصائفة الماضية لاستقبال المسافرين، وهي المحطة التي تتربّع على مساحة إجمالية تقدّر بـ 30 هكتارا، وقدّرت تكلفتها بحوالي ٦ . ٣ مليار دينار، وفقا للمعايير الدولية السارية المفعول، في مجال استقبال وعبور المسافرين والعربات، والتي تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لتنقّل المسافرين، وقد تمّ إنجازها بهدف رفع طاقاتها لاستقبال وعبور المسافرين والمركبات، وهي منشأة قادرة على التكفل بأكثر من 100 ألف مسافر خلال فصل الاصطياف، مع توفير كافة الظروف الخاصة بالأمن والراحة التامة للمسافرين.
أما المشروع الثاني فيتمثل في المستشفى الجامعي على مساحة تقدر بـ 39 هكتارا، بطاقة استيعاب ستصل إلى 500 سرير، وفقا للمخطّط الصحي الجديد الذي تبنّته الدولة، وذلك وفق المقاييس الدولية المعمول بها، خاصة فيما يتعلق بتصميم المشروع الذي سينجز وفق صورة عصرية، وكذا طبيعة التجهيزات الطبية التي ستكون جد متطوّرة، وهذا القطب الصحي الجديد سيسمح بتحسين الخدمة العمومية في مجال الصحة بالولاية، خاصة وأنّها تتوفر على كلية للطب، بإمكانها تنمية التكوين والبحث العلمي في هذا المجال.
أما مشاريع المنشآت التي تدعّم بها قطاع التعليم العالي بالولاية، تتمثل في هياكل بيداغوجية ومرافق إيواء جديدة وفرتها الدولة لاستقبال الطلبة، على غرار القطب الجامعي بأميزور بـ 4 آلاف مقعد بيداغوجي، وحي جامعي بسعة 3 آلاف سرير، إلى جانب القطب الجامعي بالقصر، الذي يضم إنجاز 6 آلاف مقعد بيداغوجي، وهو ما يسمح لاستقبال الطلبة في ظروف ملائمة وعلى أحسن ما يرام، بتكلفة مالية قدّرت بـ 360 مليار سنتيم، وبلغت نسبة الأشغال به 60 بالمئة.
وفي قطاع الأشغال العمومية تمّ انجاز مشروع الطريق السيار شرق- غرب، الذي يربط هذه المنطقة لفك الاختناق المروري، والذي يعتبر هاما جدا للمتعاملين الاقتصاديين، حيث يربط الميناء بالطريق السيار شرق ـ غرب، وكذا المناطق الصناعية، وهو ما سيساهم في النهوض بالتنمية الوطنية للسلع والخدمات، بهدف تشجيع الاستثمار وإنشاء المؤسسات في جميع القطاعات، مع توفير الشروط اللازمة لتعزيز القدرات التنافسية للحظيرة الصناعية لتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى إنجاز الطريق الوطني رقم 43، الرابط بين بلدية ملبو وولاية جيجل وتسهيل عملية التنقل خاصة للمستثمرين، كون بجابة تتوفر على ميناء يعد الأول على مستوى منطقة الشرق، والثاني على المستوى الوطني بعد ميناء الجزائر.