يواصل الطاقم الفني للمنتخب الوطني متابعة اللاعبين في البطولة المحلية من خلال حضوره للعديد من المقابلات، من أجل الوقوف على مستوى بعض اللاعبين من جهة، وكذا إمكانية «العثور» على العصافير النادرة.
وتعد هذه «الخرجات» جدّ مهمة بالنسبة لعمل الطاقم الفني الذي يقوده رابح ماجر، كون اللاعبين سوف يجدون «الطاقة الايجابية» التي تمكنهم من تطوير امكانياتهم وتحفزهم على تقديم الكثير فوق الميدان لإمكانية الحصول على «موقع» ضمن التشكيلة الوطنية للمحليين أو الفريق الوطني الأول.
ويتفق كل المتتبعين للشأن الكروي الجزائري أن هذا الاهتمام كان غائبا بشكل كبير في السنوات الماضية وساهمت تلك الوضعية بشكل كبير في «تدني طموح» لاعبي البطولة الوطنية، الأمر الذي أثّر على المستوى العام للمنافسة المحلية.
وعبّر العديد من اللاعبين عن ارتياحهم لإستراتيجية الطاقم الفني مؤكدين أن هذا الأمر سيحفزهم كثيرا في عملهم، ونذكر من بين هؤلاء اللاعبين هداف البطولة لحد الآن عبيد الذي يؤكد من جولة لأخرى بفعالية كبيرة حيث صنع «الفرجة» في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو تحت أنظار الناخب الوطني.. فقد أكد أنه يتمنى المشاركة في التربص القادم لـ «الخضر».
وبالتالي، فالإمكانيات الفنية موجودة لدى لاعبينا الذين ينتظرون التشجيع والمتابعة بشكل جيد التي تمكنهم من إظهار مستوى كبير...
وكل هذه المسائل ستكون ضمن اهتمامات المشاركين في الورشات التي ستنظم خلال «الندوة حول إعادة بعث كرة القدم الجزائرية» المقررة يومي الاثنين والثلاثاء من أجل إعطاء دفع جديد لتكوين اللاعبين ومتابعتهم في خطة ترمي أساسا إلى تحسين أداء اللاعب الجزائري وترقية مستوى الأندية.
فالتنسيق بين كل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية سيعطي بدون أدنى شك الثمار المنتظرة في المستقبل القريب، من الجانبين التنظيمي والفني حيث ستتضح «منهجية العمل» في تكوين اللاعبين وتسيير الفئات الصغرى بمنحها أرضية صلبة تمكنها من بلوغ مستويات أفضل ضمن تطور تدريجي بأهداف فنية منطقية.