حصادالخميـس

تهاويل وآهاليل

بقلم : نور الدين لعراجـــي
22 نوفمبر 2017

لعل أهم ما ميّز حصاد هذا الخميس على المستوى المحلي، ما تداولته الصّحافة حول «تصريحات قسنطيني وتكذيب المرادية» و»أرقام كعوان حول إضراب حزام»، حيث كذّبت الرّئاسة ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية من لقاء جرى بين رئيس الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان سابقا فاروق قسنطيني ورئيس الجمهورية وعلى إثرها أدلى المحامي المخضرم بتصريحات أوضح فيها نيّة القاضي الأول في البلاد لخوض غمار عهدة رئاسية قادمة، إضافة إلى بعض التّصريحات اعتبرها بعض المقرّبين أنّها زوبعة في فنجان، باعتبار أنّ المحامي لم يحظ بهكذا لقاء وهو على رأس هيئة حسّاسة ترفع تقاريرها سنويا إلى رئيس الجمهورية، ما بالك وهو خارج السّرب؟! وبالتالي الأمر جاء سريعا هذه المرّة، حيث كذّبت رئاسة الجمهورية ذلك جملة وتفصيلا، انقلب السّحر على السّاحر ولم يكن ذلك إلا وحي لم يوح إليه.
غير بعيد عن ذلك، أفسد وزير الاتصال كعوان خلوة حدة حزام مديرة جريدة «الفجر» في إضرابها المفتوح عن الطّعام بدار الصّحافة، وبعد حملات التّضامن معها كإعلامية قبل أن تكون مسؤولة النّشر، كشف كعوان المبالغ التي تحصّلت عليها جريدة الفجر من «الآناب» وذكر بالأرقام ٧٦ مليار سنتيم مدة ١٣ سنة و٤ ملايير سنتيم في السنة الجارية ٢٠١٧، الأمر الذي يبعث أكثر من تساؤل أين ذهبت الأموال التي تقول حدة بأنّ حنفية الإشهار في شارع باستور حجبت عنها الرّؤية وجفت أقلام الصّحيفة.
في المقابل يشتكي الكثير من العمال والصّحفيّين بذات الجريدة من تأخّر تسديد رواتبهم إلى أكثر من ٦ أشهر، الأمر الذي يجعلهم يقتاتون بعيدا، وهي أتعاب يتكبّدها الصّحفيّون في العديد من وسائل الإعلام التي لا يراعي فيها مالكها حقوق العمّال.
أما على المستوى الإقليمي والدولي فقدت الجزائر في إقالة الرّئيس الزّيمبابوي موقابي من منصبه صديقا وفيّا ثابتا في مواقفه إزاء الصّحراء الغربية. وبالرغم من العداء الذي يكنّه الكثير من قادة إفريقيا للرّجل، إلاّ أنّه ظلّ يمثل ورقة التّرجيح والتّوازن في إفريقيا، لكن صفعة زوجته عجّلت برحيله كرئيس لزيمبابوي بعد ٣٧ سنة من البقاء في سدّة الحكم، وستبقى الصّحراء الغربية تبحث عن قائد يحمل صفات موغابي.
غير بعيد عن ذلك، تعيش الجزائر اليوم عرسا انتخابيا من محليات ٢٠١٧، حيث تتنافس التّشكيلات السياسية في اختيار رؤساء البلديات والولائية ضمن سياق خامس عهدة في ظل التعددية الحزبية، ما يتوجّب المشاركة بقوّة في هذا الاستحقاق حتى تكتمل الوحدات الأساسية للدّيمقراطية التّشاركية والتّنمية المستدامة، باعتبار المجالس البلدية النّواة الأولى للنّسق الاجتماعي والسياسي والثّقافي.
الفريق قايد صالح وهو يتفقّد وحدة المشاة الميكانيكية في الجلفة، أكّد مرّة أخرى على أنّ المؤسّسة العسكرية ستبقى في منأى عن كل الحسابات السياسية. ودعا في اجتماع قادة النّاحية العسكرية الأولى وقادة العمليات والوحدات ورؤساء المصالح للأسلاك الأمنية المشتركة، إلى المشاركة في الاستحقاق كمواطنين، حاثّا إيّاهم على ضمان السّير الحسن لإنجاح الموعد الانتخابي {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.
وبعد الانتخاب ستكون مفاتيح سكنات عدل الـ.٦٦ الف في انتظار أصحابها قبل نهاية الشّهر ليدخلوها بسلام آمنين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024