الركح واسئلة الراهن

بقلم: حبيبة غريب
01 أكتوير 2017

كيف تدهور  الفن الرابع اليوم بعد أن عرف سنوات المجد والعطاء والإبداع يمتد حضور جذوره إلى جيل ثورة التحرير الوطني امثال رويشد ورشيد القسنطيني وبشطارزي وغيرهم وتواصل وازهر مع عمالقة النص والإلقاء في السبعينات و الثمانيات أمثال مجوبي وعلولة وصونيا وسراط .... ، أسماء لمعت بحضورها المميز على الخشبة وبأعمال تألقت بنصوصها وانصهار الممثلين في أدوارها وتجاوب الجمهور معها، مخلدة بذلك عناوين لم يقدر الزمن و لا المحن  على طيها  عالم النسيان.
ها هو الركح اليوم يعيش تدهورا كبيرا في الكم والكيف في الجودة والنوعية، لأسباب تجمع حسب المهتمين و المتتبعين بين تردي وغياب النص المسرحي، وسوء التسيير أو بالأحرى سياسة الدعم وتسيير المؤسسة الثقافية الفنية بطريقة إدارية غير ابداعية، إلى جانب انعدام التوازن في المال والإمكانيات المادية بين المسارح الجهوية والتعاونيات و المسرح الهاوي، وكذا غياب خارطة طريق تأسس لتوزيع واستمرارية  الأعمال المسرحية، ناهيك عن انعدام النقد البناء.
فكيف لسيد الفنون أن يستعيد مجده وأيامه الذهبية وكيف «للعيطة» أن تدوي من جديد ولحافلة تسير أن تواصل سيرها ونحن في عصر الترام والميترو  و«الشعب الخديم» ولفاطمة وللشهداء أن يعودوا حقا هذا الأسبوع، وكيف لجيل اليوم أن يعيد للمشعل فانوسه ويسير من جديد على خطى عمالقة الركح، هل بخوصصة المسرح، أم بإعادة النظر في مسألة توزيع عادل للتمويل والدعم، أم أن يفتح المجال أمام من يحب الخشبة من مواهب وطاقات غيورة على ميراث علولة ومجوبي وبشطارزي وغيرهم ممن أسسوا صرح الفن الرابع الجزائري. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024