يمر فريق مولودية بجاية بمرحلة صعبة قد تؤدي به إلى مغادرة قسم النخبة إن لم يتم إيجاد حلول للمشاكل الكبيرة التي يعاني منها، حيث تراجع أداء الفريق بشكل كبير ويتذيّل ترتيب الرابطة الأولى عقب انهزامه في العديد من المقابلات التي أعقبت تنشيطه لنهائي كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم.
فقد قدّم «الموب» مستوى كبيرا في المنافسة القارية حقق خلاله إنجازا تاريخيا بقيادة المدرب سنجاق، لكن الأمور «تدهورت» بشكل جعل الفريق يعجز على استعادة مستواه، وبقي بدون مدرب رئيسي بسبب الخلاف الذي نشب بين الادارة الجديدة وسنجاق، وذلك باتّهامات متبادلة بين الطرفين.
وبعد مغادرة المدرب السابق للمنتخب الوطني للنادي، استلم العارضة الفنية يوسف بوزيدي في ظروف تنظيمية لم تسمح له إيجاد الحلول المناسبة في ظرف وجيز بالرغم من خبرته وحنكته ومعرفته لبيت النادي كونه لمّح في العديد من الأحيان مغادرته لـ «السفينة»،خاصة وأنّ «الموب» يلعب مقابلاته خارج الديار في المدة الأخيرة بسبب العقوبات المسلطة عليه.
وبالتالي، كان من المنطقي أن تكون المشاركة القارية إضافة نوعية لهذا الفريق العريق من خلال الحفاظ على التشكيلة التي كسبت تجربة معتبرة، إلا أنّ العكس هو الذي حدث بالنسبة لفريق يبحث عن الاستقرار الذي يمكنه من استرجاع «هيبته»..خاصة أنّ العديد من لاعبي الفريق طالبوا بمستحقاتهم التي تبقى عالقة.
فالمنافسة المحلية تسير بوتيرة سريعة، ممّا يستدعي اتّخاذ إجراءات على نفس الوتيرة بالنسبة لكل المعنيين بهذا الفريق لكي يستعيد توازنه في الوقت المناسب قبل فوات الآوان، وهذا بتوفير كل الظروف التي تسمح للاعبين التركيز على الميدان والتحضير الجيد للمقابلات كون المستوى موجود بالنسبة لهؤلاء اللاعبين، الذين استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم على المستوى القاري، ويحتاجون فقط للثقة اللازمة التي تأتي بظروف تنظيمية وامكانيات للعمل في ظروف مواتية.
«الموب».. وضعية وتساؤلات؟
حامد حمور
09
ديسمبر
2016
شوهد:373 مرة