لم تمر سوى أربع جولات فقط من منافسة الرابطة الأولى موبيليس، حتى بدأت التّغييرات على مستوى مدربي الأندية، أين أقدم المسيّرون على الاستغناء عن خدمات بعض التقنيّين دون وضوح الرؤية ولا مخطّط مستقبلي، فالمولودية الوهرانية التي حطّمت الرّقم القياسي في عدد المدرّبين الذين تداولوا على العارضة الفنية في السنوات الأخيرة، مازالت تحتكر مقدّمة القائمة عندما غادر ابن الفريق شريف الوزاني الفريق،
وتمّ تعويضه بالمدرب الفرنسي كافالي من أجل تحسين نتائج الفريق في الوقت الذي يعرف أنصار فريق الحمري أنّ هذه التّغييرات كانت السبب المباشر في لعب الفريق منذ سنوات على النّجاة من السقوط؟؟؟
من جهة أخرى، لم يعمّر المدرب مخازني طويلا في نادي الأربعاء، بالرغم من فوزه التاريخي على حامل اللقب اتحاد العاصمة، بالنتيجة والآداء منذ أيام فقط ليتم إقالته لأسباب لا تتعلق بالجانب الفني، وعوّضه المدرب السابق في الفريق شريف الوزاني. وهذه الحركة في الأندية هي بداية لتغييرات محتملة للعديد من المدربين الذين يسيرون في الفرق التي يدرّبونها حسب النّتائج التي يسجّلونها، وليس العمل الكبير الذي يمكن لبعضهم القيام به بالنادي، حتى أنّ أحد المتتبّعين للبطولة قال لي يوما: “ نرى أنّ كل أندية القسم الأول تلعب من أجل نيل اللقب..إنّه غير منطقي ولا نراه في أيّة بطولة في العالم”.
وبالتالي، فمن المستحسن أن يكون لكل نادي أهداف مسطّرة حتى لا يكوّن ذلك ضغطا على التقنيين الذين بإمكانهم العمل في بعض الأندية على المدى المتوسط على الأقل، ويسمح لبعض اللاعبين اكتساب الخبرة اللازمة في نادي معين قبل الانتقال لنادي كبير يلعب على الألقاب،
وهذا ما يكسب كرتنا لاعبين مميزين ويسمح للمدربين تكوين فريق قوي بعد عمل مركز لمدة 3 سنوات مثلا دون المرور بفترات عدم الاستقرار، التي تؤثّر على كل الفريق لسنوات عديدة.
المدرّبون.. سيناريو يتكرر ؟
25
سبتمبر
2014
شوهد:1126 مرة