أن تعيش شابا في بلد اسمه الجزائر فهو مفخرة كبيرة، وأن تضم الجزائر نسبة عالية من الشباب فهو كنز عظيم لا تتوفر عليه كثير من الدول، وأن تريد تحقيق أهدافك وأحلامك وطموحاتك في الجزائر فهو أمر ليس مستحيلا، وأن تكون مشرفا على قطاع الشباب فهي مسؤولية كبيرة.
تعيين وزير للشباب في الحكومة الجديدة وفصل هذا القطاع عن الرياضة قرار صائب، يؤكد عزم الدولة على الاهتمام بعنصر الشباب في هذه المرحلة الجديدة، التي تدخل فيها البلاد عهدا جديدا ملئ بالتحديات، سيلعب الشباب فيها دورا أساسيا لدفع التنمية نحو الأمام، وشريكا حقيقيا لبلوغ التطور المنشود في ظل الاستمرارية، ولن يتجسد ذلك إلا بوضع الثقة في هذه الفئة وتوفير الجو الملائم لتجسيد مختلف مشاريعها وإدماجها مهنيا واجتماعيا.
ومن دون شك، الوزير الجديد على إطلاع بكل هذه الانشغالات، وعلى دراية بالمشاكل التي تعانيها هذه الفئة، بحكم أنه أشرف على وزارة الشبيبة والرياضة سابقا، وكان مناضلا في الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، تجربته ومعرفته الجيدة بالقطاع من المؤكد أنها ستفيد جيل اليوم، للاستجابة لتطلعاته والوقوف عند احتياجاته.
لابد من الاعتراف بأن شباب اليوم يحتاج إلى الرعاية اللازمة، تثمن مبادراته وتقدر ابداعاته وكفاءاته وتوفر له مختلف المرافق الضرورية وتشجع مشاريعه الواعدة، بعيدا عن النظرة التي تربط عنصر الشباب بالرياضة.
صحيح أن الشباب الرياضي يحتاج هو الآخر للعناية، وصحيح أن الرياضة لها قدر كبير من الأهمية، لكن التركيز على هذا القطاع في فترة من الفترات السابقة همش مبدعين وموهوبين في مجالات أخرى. وفصل قطاع الشباب عن الرياضة سيعزز حتما مكانة هذه الفئة، وسيجعلها محل اهتمام من طرف المسؤول الأول على القطاع، عبد القادر خمري، ليعيد لليائسين الأمل ولأصحاب المبادرات الثقة وللطموحين التفاؤل وللمشككين الاطمئنان، وينتظر منه أن يقدم دعما وتشجيعا وتسهيلات أكبر ومرافقة دائمة لمشاريعهم، تزيدهم عزما وإصرارا لمواجهة تحديات المستقبل.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.