الليبيون في حاجة للحوار ..؟ !

أمين بلعمري
07 جوان 2020

تؤكد مرة أخرى التطوات التي تشهدها ليبيا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد المتاح لحل المعضلة التي انزلق فيها هذا البلد الشقيق قبل 9 سنوات   كما أن هذا الحل لا يمكنه بأي حال من الأحوال إلاّ أن ينبع من الداخل الليبي و من إنتاج الليبيين أنفسهم و ليس وصفة مفروضة من الخارج أو من أي طرف كان ، لأن كل سيناريوهات الحسم العسكري سقطت في الماء و سقطت و معها مشاريع من راهن على القوة ؟.
إن المبادرات الفردية أو الأحادية الجانب لا يمكنها هي الأخرى أن تشكل أرضية منتجة لأي حل أو توافق ، كما أن دعم طرف على حساب آخر لم ينتج إلا الفشل كما فشل الحسم العسكري،  لهذا يفرض  الحل السياسي نفسه أكثر و يؤكد أنه الحل الأسرع و الأقل تكلفة و أن المطلوب من الجميع هو دفع الليبيين و تشجيعهم على الحوار و ليس تزويدهم بالأسلحة و الزج بهم في احتراب داخلي يموت فيه الليبيون من أجل تحقيق مصالح و أجندات ليس لهم فيها لا ناقة و لا جمل فيها ؟.
كانت و ستبقى دول الجوار الآلية الوحيدة القادرة على مساعدة الليبيين على الخروج من هذه المحنة  و قد كانت الاجتماعات الدورية السابقة لدول الجوار استطاعت أن تؤسس لأطر سياسية كان يمكنها أن تكون خارطة طريق جدية تبدأ بإرساء الثقة مجددا بين الفرقاء الليبيين  و من ثمة تشجيعهم على الجلوس إلى الطاولة و البحث عن حل للمحنة التي يمر بها وطنهم بعيدا عن أي تدخلات أو املاءات  ؟  و لكن - للأسف-  مخرجات آلية دول الجوار لم ترق لبعض الأطراف التي يهمها لا ليبيا و لا شعبها لهذا عملت على التشويش عليها بل عملت على اجهاضها كل مجهودات دول الجوار في التأسيس لحل مستدام في ليبيا .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024