كم هي كثيرة المواهب الجزائرية الشابة في الأدب والفن التشكيلي و الموسيقى و التمثيل و التصوير و الإخراج و الكتابة و النشر وغيرها من المجالات ... طاقات شابة تحاول بعزيمة وإسرار أن تصنع لنفسها مكانة تحت الأضواء، وأن تجد لنفسها خانة لأسمائها وأعمالها في المشهد الثقافي.
هي النوابغ الجزائرية الشابة التي تؤمن بموهبتها وبحقها في الإبداع الثقافي، الأدبي والفني وتراهن على بلوغ يوما المشهد الثقافي، فتجدها تروج لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خالقة بذلك فضاء لعرض أعمالها وانتاجاتها الفكرية والفنية، كما تحاول المشاركة في المسابقات المحلية و خاصة الدولية، و غالبا ما تفتك الفوج عن جدارة،
كم من نجم جزائري تألق مؤخرا خارج الحدود، قبل أن يسمع عنه أي أحد داخل الوطن.
و الجميل في هذا إسرار هؤلاء النوابغ على رفع التحدي والأخذ بقوة بزمام الأمور، وإبداء ثقة قوية بالنفس، فتجد كل واحد يفتح لنفسه صفحة أو مدونة أو قناة على اليوتوب، يتواصل من خلالها مع الجمهور أو القراء، و يروج لأعماله بكل إسرار و عزيمة.
لقد ساعد كثيرا وتوفر التكنولوجيات الحديثة و المنصات الرقمية في فتح المجال واسعا لغزارة الإنتاج الفكري والفني لدى الشباب الجزائري اليوم، الذي وجد فيها متنفسا له يعبر فيه عن مكنوناته ويترجم آماله وانشغالاته، هذا في غياب الرعاية والتوجيه والتشجيع من المثقفين المخضرمين و المؤسسات و الهيئات الثقافية.
فكم أحوجنا لبرامج إعلامية ومسابقات فكرية وفنية للتعريف بالنوابغ ولتشجيعهم و مساعدتهم على تطوير و إبراز مواهبهم وكم أحوجنا لمدارس و نواد وجمعيات ثقافية للاستثمار في صناعة أديب وشاعر و ممثل وفنان الغد.