أكدت إحصائيات مرصد كرة القدم العالمي أن البطولة الجزائرية تحتل المركز الثالث عالميا في العدد الخاص بتشغيل المدربين حيث أن الأرقام المقدمة تعني الفترة ما بين 2015 و 2019 في 84 بطولة للدرجة الأولى .
و تمثل هذه الإحصائية عدم استقرار كبير على مستوى الطواقم الفنية لدى عدد من الأندية الجزائرية التي كثيرا ما تجعل نتائج الأندية في مقدمة انشغالاتها بعيدا عن التخطيط على المديين المتوسط و البعيد .
فقد يعاني المدرب من غياب رؤية لدى المسيرين التي تسمح له العمل في ظروف جيدة بعيدا عن ضغط الجمهور ، لا سيما و أن الأهداف المسطرة من طرف الأندية يكون دائما يتمثل في لعب الأدوار الأولى أو الفوز باللقب .
و استهلكت فرقا في موسم واحد أكثر من 3 مدربين ، الأمر الذي أثر على مردود اللاعبين و كذا الفريق ككل من جراء عدم الاستقرار و تغيير خطة التحضير و اللعب في كل مرة .
و رغم أن كل الدراسات تشير الى أن تشكيل فريق قوي يمر عبر مراحل و منح الظروف المواتية و الوقت للطاقم الفني لكي يصل الى أهدافه .. الا أن كثيرا ما نرى أن هذه النقاط المهمة تكون بعيدة في يوميات الأندية .
و في بعض الأحيان تكون تنقلات المدربين بين الأندية في منتصف الموسم بمثابة « ميركاتو « حقيقي بسبب كثرتها .
لذلك ، فانه من الضروري محاولة جعل استقرار المدربين في أنديتهم أولوية و تسطير أهداف مرحلية للوصول الى نتائج كبيرة و لعب جميل تساهم به الأندية في تطوير البطولة الوطنية .. و بالتالي بروز لاعبين بامكانهم تدعيم التشكيلة الوطنية في المستقبل .
و للاشارة ، فان ترتيب المرصد العالمي لكرة القدم حول المدربين يشير الى أن البطولة البوليفية تحتل المركز الأول .