آه من فيروس مجهري فتاك، قطع الاوصال واربك مجتمعات فارضا قانونه، لا تقارب ولا تقبيل، في هذا العيد... حرمنا حتى من زيارة قبور موتانا ومنع من تقبيل امهاتنا، فالعذر كل العذر، لانكما اول من يحرص على سلامة فلذات الكبد...
فيروس كورونا وضعنا امام خيار لا مجال لغيره، فاما التزام الحجر والتضحية بعادات، كم هي رائعة زمن السلم والطمانينة او مواجعة عدوى قاتلة ومن تصب تدخله في عداد قائمة المتوفين الذي يمكن كبح سرعته بقطع دابر الفيروس.
مع محاولة اشاعة الفرحة حول افراد الاسرة الا ان المرء يعتصر ويتالم لعدم القدرة على زيارة قبر الوالد او تقبيل الوالدة، التي تفهمت الوضع فهي احرص على الصحة... مع ذلك قد يجول في خاطر كل ام افكار فمن يقبل ان يقع تحت دكتانورية فيروس قلب العالم رأسا على عقب... ادخله او كاد في حرب عالمية ثالثة.. م الجيل الخامس.. تكنولوجية صحية اقتصاية بامتياز.
لكن اشكر ابنائي مثل اغلب المواطنين لتفهمهم التحدي وضرورة البقاء على درجة من اليقظة بالمساهمة في المجهود الوطني لبناء جدار الوقاية من العدوى... اليست الصحة تاجا على رؤوس الاصحاء.. بلى...
الصحة القاسم المشترك للمجموعة الوطنية لا تقبل سلوكات استهتار او تهاون ومن ثمة كان لزاما ان يقف الواعون والمدركون للخطر في صف واحد في مشهد حضاري راق خاصة يومي العيد لدحر الفيروس الوبائي الذي يخشى الشعوب المتراصة حول قرار الانتصار على اي طارئ حتى لو كان كورونا...
لم يكن ممكنا البقاء تحت الصدمة ولذلك كان لزاما ادراك العلاج الوقائي بالتضحية بتقاليد واعراف مؤقتا والتمسك بالقواعد الاحترازية ليتحقق الانتصار المبين على الخطر ويتحول الالم الى فرح والحيرة الى اطمئنان والتباعد اليوم الى التقارب غدا وحينها نزور موتانا ونقبّل امهاتنا وابناءنا ونصافح اصدقاءنا في امن وسلام.. زالت امامنا اعياد واعياد... وسنخرج حتما اكثر قوة بعد كورونا.