قررت السلطات العمومية وضع تدابير تكميلية للوقاية التي يتعين الامتثال إليها يومي عيد الفطر المبارك، لمواجهة فيروس كورونا والتي تحمل آليات وقائية قد تساهم بشكل كبير في تخفيض الأرقام التي تسجل يوميا.
تأتي هذه الإجراءات، وفقا لمختلف التحاليل والدراسات التي أجريت، ضمن التحقيقات الوبائية، والتي اعتبرت بأن أغلبية حالات العدوى سببها الأحداث العائلية وتجمعات الأشخاص.
في هذا الظرف الاستثنائي، يبقى الوعي واتباع جل التدابير والإجراءات أمرا ضروريا لتجاوز المحنة وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي في أقل وقت ممكن، حيث أن تفهم المواطن ومساهمته في المجهود الجماعي أمر جوهري لبلوغ نقطة «ما بعد كورونا».
وبمجهود فردي وعبر تصرف وقائي، ستكون الفائدة جماعية، حيث يركز جل الخبراء في تحاليلهم على الحجر المنزلي لكبح انتشار الوباء، ويعد من النقاط التي أكدت فعاليتها.. والتي تكون مرافقة بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة.
وقامت وسائل الاتصال المختلفة عبر القنوات التلفزيونية والجرائد والأنترنت، بحملات تحسيسية عديدة لضرورة إتباع النصائح الوقائية منذ بداية انتشار الجائحة، والتي أعطت نتائج ملموسة في الميدان، بالرغم من وجود استثناءات.
إن تفهم الجميع لضرورة احترام هذه التدابير، يعطي، بدون أدنى شك، النتائج المرجوة التي تساهم في تشكيل جو تفاؤلي ورؤية للخروج من النفق.
وسيتم استخدام الوسائل التكنولوجية من طرف المواطنين بمختلف الأعمار بشكل مركز خلال المناسبة الدينية الغالية على الجزائريين، حيث أن الاتصال بالأقارب يكون ضمن مختلف التطبيقات والأجهزة الالكترونية من هواتف وكمبيوتر.. في جو من التآزر الذي يخفف نوعا ما من معاناة تفشي الوباء الذي غيّر سلوكات جل سكان العالم.
فالتصرف الحضاري يقدم صورا مضيئة لتجاوز الأزمة الصحية، من خلال مساهمة كل فرد في العمل من أجل هدف تقليص أرقام الإصابات وتخفيف الضغط عن الطواقم الطبية في المستشفيات.
المجهود العام، يعني أن الظروف تتحسن ويمكن النظر إلى الأمام والعمل على تجسيد مختلف المشاريع في جل الميادين الاقتصادية والاجتماعية، خاصة وأزمة كورونا أظهرت أن الجزائر تتمتع بكفاءات إبداعية معتبرة بإمكانها المساهمة بفعالية في الأهداف المسطرة.