تعتبر تصرفات الأفراد ذات أهمية كبيرة وأساسية ضمن «المسؤولية الجماعية»، التي لابد أن تكون في مقدمة تفكير كل فرد في ظل جائحة كورونا والإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها في كل الخطوات اليومية.. وتفادي اللامبالاة التي تؤثر مباشرة على الفرد ومحيطه، بالنظر لطبيعة الفيروس.
وضع هذا الوباء الذي انتشر في كل أنحاء العالم، التزامات دقيقة «للمشاركة» في المجهود العام الذي يقام على عدة مستويات، حيث أن ضرورة ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي سلوكات بسيطة عند المواطن، لكنها جد قيّمة في تحقيق نتائج جيدة والمساهمة في انخفاض الأرقام في خانة الإصابات.
وبما أن الوجهة الضرورية تكون في غالب الأحيان نحو المتاجر في شهر رمضان الكريم لاقتناء الحاجيات اليومية، فإن احترام الزبون لمقاييس الوقاية يكون أكثر من ضروري من أجل تجنب أي طارئ.
من ناحية أخرى، فإن المجهود يكون مضاعفا بالنسبة لأصحاب المحلات الذين بدورهم عليهم احترام الآليات والشروط التي تم وضعها لسير العملية على أحسن ما يرام.
يكون هذا «المجهود» بالسماح لعدد محدد من الزبائن بدخول المتجر وتطبيق ذلك بصرامة كبيرة، ووضع ملصقات حول هذه التدابير للتحسيس، التذكير والتواصل مع الزبائن، لأن الوضع لا يتحمل التساهل في وضعية وبائية نعيشها منذ أسابيع عديدة ولدينا المعلومات الكافية فيما يخص الأخطار والإجراءات الوقائية لتفادي الأمور السلبية.
وكل ما كانت هذه الأمور الوقائية غير محترمة، كلما ارتفع عدد الحالات.. وهو ما يعني أننا نؤثر بشكل كبير على المجهودات المبذولة من طرف الطواقم الطبية التي تسهر على التكفل بالمرضى ومعالجتهم وحققت نتائج معتبرة يؤكدها الارتفاع اليومي في نسب الحالات التي تماثلت للشفاء.
فالتركيز على الوقاية يعد أمرا أساسيا للخروج تدريجيا من الوضعية الصعبة والعودة إلى الحياة العادية التي يتمناها الجميع، حيث بالتفهم والبقاء في البيت والخروج إلا للضرورة، نحدّ وبشكل كبير من انتشار العدوى.