تلعب الحملات التحسيسية والنصائح المستمرة دورا كبيرا في محاربة وباء كورونا، حيث يتم التركيز على الوقاية في المقام الأول لتفادي انتشار الفيروس، هذا الأخير غيّر سلوك الإنسان، بالنظر لضرورة القيام ببعض «الترتيبات» لحماية الشخص لنفسه، عائلته ومحيطه».
ويبقى التباعد الاجتماعي ضمن هذه «القائمة الوقائية»، والذي يعتبر تصرفا بسيطا في مظهره، لكنه كبير في جوهره، لا سيما بعد الدراسات والتحاليل التي قام بها خبراء في مجال دراسة طرق انتقال عدوى «كوفيد.19».
وبما أن المجتمع تعرّف على خطورة الفيروس وأحد الطرق التي تجنبنا العدوى، يتعلق الأمر اليوم بضرورة تطبيق «مبدأ المسافة» في حياتنا اليومية، خلال تنقلاتنا وتسوقنا بالدرجة الأولى.. وبالفعل عدا الأيام الأولى من ظهور الفيروس ببلادنا التي لم تكن «خطوة التباعد» مطبقة بنسبة كبيرة.. لكن «الديكور» تغيّر بشكل كبير بعد ذلك.
الأمور تبدو دخلت في نصابها ويلاحظ أن وعيا جديا ظهر على الواقع من خلال احترام تلك المسافة، في صور «جديدة» عن مجتمعنا والعالم بأسره من خلال تطبيق التباعد في نفس اللحظة، كونه من أهم النقاط التي يتفادى بها انتشار الفيروس وبالتالي المحافظة على صحة وأرواح البشر.
من حين لآخر قد ينسى ويتصرف أحد الأشخاص عكس «المنطق» بعدم تطبيق هذا «الإجراء»، ليكون رد الفعل بسرعة البرق عند بقية الأشخاص، الذين ينتظرون أمام محل تجاري أو مخبزة، لتذكيره بضرورة احترام مبدأ الوقاية.
هذا السلوك الفردي لديه فائدة جماعية من أجل الخروج من هذه المحنة التي مست كل العالم، وتتطلب الاحترام الدقيق للنصائح وذلك لـ»تقريب» موعد العودة إلى الحياة العادية.
كلما احترمنا التباعد الاجتماعي وطبقنا النقاط المتعلقة بالوقاية، نقترب أكثر من تقليص «منافذ العدوى» وبالتالي يخفف العبء على المصالح الطبية والسير رويدا رويدا نحو الخروج من هذه الأزمة الصحية.