ضاعف فيروس «كورونا « من ظاهرة التبذير لدى العديد من المستهلكين بسبب الاقبال المفرط على اقتناء مواد بكميات كبيرة همن في غني عنها أعادت الي الأذهان صور الطوابير والتهافت التي تدفع الى الاستياء والاستهجان، وعملت علي نفاد بعض المواد في صدارتها الدقيق « الرطب» على وجه الخصوص، وقبل أيام قليلة من فرض الحجر الصحي استنزفت المحلات من المواد الضرورية خاصة السمي والفرينة وبعض البقوليات.
نتج عن ذلك التهاتف للعديد من المستهلكين، القيام بعد فترة لاتقل عن شهر التخلص من كميات معتبرة من مادة الدقق والفرينة والعائن المطبوخة بوضعها مع القمامة، ومن المظاهرالتي تبعث على الاستياد سلوكيات أخرى، أقدمت فيها بعض الأسر على التخلص من الخبز المنزلي وكذا بعض الأطباق والعجائن المنزلية بكمية كبيرة فنجد أمام بعض ا مداخل العمارات يتم رمي أكثر من عشرة دوائر « بغرير»وأكثر من ثلاثة خبزات « مطلوع» ملقى بها دفع واحدة على الأرض، وي مشاهد تبذيرية تعكس سلوكات مختلفة.
جميل أن نحضر ونستمتع بتدوق العدي من وصفات العجاذن والأطباق التقليدية في المنزل، لكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار الكمية التي يمكن استهلاكها اوتجريبها حتى لانبذر أكثر مما نستهلك، وكي لا نحول الحجر المنزلي الى فضاء لتعميق التبذير الذي يعدو كل مرة مع شهر رمضان الفيل لكن هذه النسة، سجل مبكرا وتزامنا مع الحظر المنزلي، من السلوكات التي تستدعي الاستهجان بتخزين كميات كبيرة من البقوليات والحبوب الجافة، تغطي فترة لاتقل عن ثلاثة أشهر لدى العديد من الأسر دون الحاجة اليها لكن اللهفة والتهافت سيطرا على سلوك ونفسية العديد من المستهلكين.