يضع جلّ الاختصاصيين الوقاية في مقدمة «الأدوات والوسائل» التي تمكننا من مجابهة فيروس كورونا من خلال ممارسات تسمح بالمساهمة في المجهود العام الذي يبذل على عدة مستويات.
ويبقى «التفكير الجماعي» أو «الفائدة الجماعية» من ضمن أولويات الوقاية، بالنظر لطبيعة الفيروس الذي يمكن أن يصيب شخصا من خلال عدم التزام آخرين بقواعد السلامة. كيف ذلك؟.
الصور الحضارية والوقائية ظهرت بشكل مشجع من خلال ارتداء الأقنعة (الكمامة) والقفازات عند الخروج من المنزل لتجنب العدوى وممارسة النشاط بشكل موفق.. لكن للأسف الشديد، لاتزال بعض الممارسات تخرج عن «الإطار الحضاري» في تصرف غريب بعدم استعمال هذه «المواد الجديدة «في حياتنا اليومية.
نلاحظ من حين لآخر «تخلص» أشخاص من هذه «المستلزمات» بإلقائها في الشارع وعلى الأرصفة بطريقة «فوضوية»، دون مبالاة للمخاطر الذي ستنجم عن هذا التصرف، لاسيما تجاه الأطفال الذين قد يقومون بالاحتكاك بها من باب الفضول وهي محشوة بميكروبات.. حيث يكون حينها هذا التصرف سببا ومصدرا للخطر.
لذلك، ومن باب حماية الشخص لنفسه لابد أن يتوسع مجالها إلى حماية الآخرين بتجنب رمي القفازات والأقنعة في أي مكان، وإنما يتم جمعها بتمعن ووضعها في مكان مخصص لذلك.. وبالمشاركة في المجهود العام الذي يبذل من أجل مكافحة الوباء الفتاك.
من جهة أخرى، لابد من القول إن أغلبية الأشخاص الذين يستخدمون الأقنعة والقفازات الواقية يحترمون بشكل جدي التعليمات ويتفاعلون مع الحملات التحسيسية المختلفة.. وهو فعلا بمثابة مثال للبعض الآخر الذي قد يدخل في «هذا القالب الايجابي» لتجنب أي شيء سلبي.. خاصة وأن مجهودات معتبرة تبذل على عدة مستويات.
وقد لمسنا فعلا أن الحملات التحسيسية أتت بعديد الأشياء والتصرفات الإيجابية لدى المواطن الذي يشارك بشكل فعلي في تقليص الخطر من هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها كل العالم ومنه بلادنا.