عادت ذاكرة العديد من عشاق الكرة المستديرة والرياضة بصفة عامة إلى السنوات الماضية، من خلال متابعة مقابلات تاريخية للمنتخب الوطني والأندية الجزائرية التي خاضت محطات دولية بامتياز، في مساهمة فعالة لترقية مستوى الرياضة الشعبية رقم واحد في بلادنا.
والتمعّن بشكل دقيق في المقابلات يظهر جليا أن « الفنيات « والعب الجميل كان حاضرا بقوّة، من خلال فرديات لامعة، كسبت قلوب الملايين بأدائها الراقي والأسلوب المميّز الذي صنع « علامة مسجلة « للعب على الطريقة الجزائرية.
كما أنّ إعادة هذه المقابلات في حصّة « تاريخ وأمجاد» أعطتنا صورة مكبّرة عن المجهود الذي كان يقام على مستوى أنديتنا في مجال التكوين، حيث أنّ الفرق كانت « مدجّجة « باللاعبين الممتازين تكوّنوا ضمن النادي .. وساهموا في صنع الألقاب.
وكانت محطة فوز المولودية العاصمية بكأس إفريقيا للأندية البطلة، موعدا لبداية التتويجات على المستوى القاري، بالنسبة لأنديتنا حيث أن الكلّ وقف على فنيات لاعبين كبار على غرار باشي، بتروني، بن الشيخ، بوسري ...
وكانت قمة الأداء في مونديال إسبانيا 1982 .. من خلال المسيرة التاريخية ل « الخضر « في مباراة أمام ألمانيا، حيث أن الطريقة التي لعب بها زملاء بلومي، لا سيما خطة تسجيل الهدف الثاني تؤكد فعلا أن الموهبة والعمل التكتيكي كانا في مستوى راق جدا.
ويمكن القول أن المحطات شملت كذلك رياضة كرة اليد وما كانت تصنعه على المستويين القاري والعالمي، حيث أن أشبال درواز « احتكروا « الألقاب لسنوات عديدة في القارة السمراء .. ويبقى نهائي 1989 تاريخيا، من خلال اللقب الخامس على التوالي بقاعة حرشة، التي كانت مملوءة عن آخرها لتشجيع زملاء عازب، بن جميل، عقاب ... هذه الأسماء التي كانت في قمة الأداء.