نحن شباب الجزائر، تابعنا ومازلنا نتابع بتمعّن حملتكم الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، حرصنا على الاطلاع على برامجكم، شعرنا أنّكم تعيرون في خطاباتكم اهتماما بطموحاتنا وأحلامنا، صلتم وجلتم ربوع الوطن لإقناعنا وتبليغنا رأيكم، واستعملتم مختلف الوسائل لكسب ودّنا وجذبنا نحو برامجكم، غدقتم علينا بالوعود قلتم الكثير في حقّنا ولنا ما نقوله:
أنا الشاب الغيور على وطنه، أعتزّ اليوم بأنّه في أمن واستقرار، أعيش فيه معزّزا مكرما، تحقّقت فيه العديد من المكتسبات في جميع الميادين لا ينكرها إلاّ جاحد، أريد من الرئيس القادم أن يحافظ على هذه الإنجازات وعلى السّكينة التي ننعم بها، فبدون الأمن ستتعطّل مشاريعنا وتتحطّم أحلامنا وتعرقل أهدافنا.
أنا الشّاب الواعي بتحرّشات الخارج ببلدي ومحاولاتهم لزرع الفوضى وتصدير الفتن إليه، أريد من الرئيس القادم أن يتصدّى بحزم لهؤلاء وأذكّره بأنّني سأكون المعين على ذلك، وسأتصدّى لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة الوطن.
أنا الشّاب الطموح الذي يريد تفجير طاقته ويعبّر عن أفكاره، ويضع قدراته في خدمة بلده ومجتمعه، أخاطب الرئيس القادم بأن يفتح لي أبوابا أوسع ويقدّر كفاءتي، ويوفّر لي امكانيات النجاح ووسائل التحفيز لأقدّم وأعطي أكثر.
أنا الشّاب البطّال الذي حرم من وظيفة بسبب أو بآخر، طرق كل الأبواب فصدّت في وجهه، أدعو الرئيس القادم أن يفتح مناصب شغل أكثر، لأحظى بعمل وأفوز بأجر أعيل به نفسي وعائلتي، يمكّنني من الزّواج والحصول على سكن، وأن يقضي على بيروقراطية إدارة آليات التّشغيل وإنشاء المؤسسات.
أنا الطّالب الجامعي الذي سهر الليالي واجتاز الامتحانات ليلتحق بمقاعد الجامعة الجزائرية، يدعو الرئيس القادم أن يقضي على المشاكل الاجتماعية والبيداغوجية التي قد تهدّد مستقبلي العلمي، وأن يعمل على تشجيع البحث العلمي.
أنا المتخرّج لتوّي من الجامعة، أحلم بأن تمنح لي فرصة الحصول على منصب يناسب شهاداتي في عهد الرئيس القادم، الذي أُعوّل عليه، ليمكّنني من ضمان مستقبلي المهني والاجتماعي، وألاّ يخيب ظنّي من أجل منح الكفاءات الجامعية حقّها في العمل وتطوير البلاد.
أنا الشّاب الفنّان، المبدع، الشّاعر، الرّوائي، السّينمائي..أريد أن أساهم في نهضة ثقافية في عهد الرئيس القادم، الذي أطالبه بأن يقضي على الرّداءة ويشجّع الابداع، ويفتح فضاءات لتفجير المواهب الفنية طاقاتها، وتكثيف النشاطات والندوات والملتقيات والمهرجانات النوعية، التي تعود عليّ وعلى غيري من الفنانين المبدعين بالفائدة.
أنا الشّاب الرياضي الذي يريد ممارسة رياضته المفضّلة في أفضل الظّروف، وتمثيل بلاده في المحافل الإقليمية، القارية والدولية أحسن تمثيل، يأمل من الرئيس القادم توفير الهياكل والمنشآت الرياضية المناسبة، تسمح لي باكتساب مختلف المعارف والتدريب المتواصل، وأن يهتم بالتكوين لوضع قاعدة رياضية صلبة.
طموحاتنا وآمالنا نحن الشباب كبيرة ووعودكم كثيرة، سنختار واحدا منكم ليقودنا إلى آفاق أرحب، نكون فيها المحرّك الأول والقاطرة الأمامية لبناء الوطن لا مجرّد أداة انتخابية.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.