كلمــة العدد

من لزم داره فهو آمن

بقلم: حبيبة غريب
22 مارس 2020

 نجاة الجميع مرهونة بالبقاء بأمان بعيدا عن الفيروس الذي يفتك بالمعمورة، متكاثرا، متفشيا،  و منتقلا من-وبالإنسان إلى الإنسان. هذا العدو القاتل الصامت الفتاك، الذي اجبر سكان دول العالم على البقاء في منازلهم ، وحجر أنفسهم من باب الوقاية و الحيطة و الحذر ، وضعية صعبة، وأوقات فراغ طويلة يحاول الكثير استغلالها من خلال تتبعه لأخبار «الغازي كورونا» وارتفاع عدد ضحاياه، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة.
تتفرق الآراء و ردود الفعل بين خائف و مستهتر، وناقم على هته أو تلك من القرارات المتخذة أو السلوكيات المسجلة، لتعلو نداءات الكثير من المثقفين و رجال العلم  داعية « المواطنين والمواطنات  لالتزام بيوتهم، و الحفاظ على سلامة الجميع من خلال  تطبيق توجيهات النظافة  واحترام المسافة الصحية بين الأشخاص و غيرها».
إضافة إلى هذه التعليمات و النداءات عمد العديد من المثقفين  إلى خلق نقاشات ومشاركة مواقع ثقافية تعرض روايات وقصصا وأشعارا يمكن تحميلها وتصفحها على «الانترنت «، و كذا مواقع عالمية تقدم عروضا فنية  وحفلات موسيقية يمكن مشاهدتها على مواقعها في «اليوتوب» و غيره من» المنصات».
 هي مبادرات طيبة تترجم وعي النخبة و حرصها على أداء الدور المنوط بها في التنوير والتثقيف ومساعدة المجتمع في المحن، فالحجر الصحي قد تهون سلبياته إذا ما وجد الفكر ضالته في الثقافة ، وهنا نشجع المواطنين و المواطنات على المطالعة و تتبع المواقع التي تنمي الثقافة العامة و تغذيها و ممارسة الهوايات  قدر الإمكان، و الاشتراك في الصفحات التي تقدم كتبا بالمجان أو البرامج التي سطرها  بعض المؤسسات الثقافية العمومية و الخاصة  خدمة للمواطن و محاولة منها الترفيه عليه و مساعدته على تحمل الحجر الصحي و تفادي الحجر الفكري.
 و تبقى النصيحة الأولى والأخيرة و الحيوية أيضا:» لا تخرجوا  إلا  للضرورة القصوى.. ومن لزم داره فهو آمن.     

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024