يشارك الرياضيون بصفة فعالة في الحملات التحسيسية للوقاية من وباء كورونا، بالنظر لمكانتهم في المجتمع من جهة، ونظرة أنصارهم ومحبيهم لهم كقدوة في التصرف اليومي والنجاح في العمل.
فقد انتشرت عدة أشرطة فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي للاعبين يقدمون نصائح حول التصرفات الصحيحة التي تكبح انتشار الفيروس، على غرار ما قام به بعض اللاعبين الدوليين الجزائريين، إلى جانب مسؤولي اتحاد العاصمة في مبادرة جد قيّمة للمشاركة في الحملة التحسيسية والتوعية التي تقام على عدة مستويات.
فالقيم الرياضية تعد من ضمن الرسائل التي يقدمها الرياضي طيلة مساره والتي تدخل في خانة الاحترام والمشاركة في جل نشاطات المجتمع بالنظر لشعبيته وإمكانية وصول رسالته بشكل فعّال إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وفي هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البشرية جراء انتشار فيروس كورونا، فإن الوقفة التي قررها عدد من النجوم قد تأتي بنتائجها في إطار المجهود العام الذي يقام على جل المستويات.
إن مرافقة مجهودات السلك الطبي من خلال التحسيس بخطر الوباء بالحديث عن أهم الإجراءات التي لابد من القيام بها يعد تصرفا حضاريا يدخل في إطار التنسيق بين كل أفراد المجتمع لمحاولة الخروج من هذه «الدائرة الحمراء» التي أثرت على نشاط الإنسان في كل المعمورة.
وبما أن الإجراءات العديدة المتخذة من طرف السلطات العمومية تكون فعالة بشكل كبير بفضل الحس الحضاري وتصرفات الأشخاص في كل مكان ..، فإن المشاركة بنصائح وتقديم رسائل حول أهمية إتباع الترتيبات والنصائح الطبية يدخل في «الورشة الكبرى» للتصدي للوباء.
وبالنظر لشعبية الرياضيين، فإن حديثهم مباشرة مع أنصارهم يعد تصرفا حضاريا يزيد في قيمة هؤلاء «النجوم» ودورهم في تقديم قيم مجتمعية راقية.
ولاحظنا أن التحسيس يعد من بين الآليات الفعالة لظهور تصرفات تسير في الاتجاه الإيجابي، لا سيما في إطار الجهود المختلفة المبذولة لمحاربة انتشار فيروس كورونا.