كلمـة العـدد

نفس جديد للإبداع

بقلم: حبيبة غريب
01 مارس 2020

الصالونات الأدبية، فضاءات يرتادها المثقفون من شعراء وأدباء وفنانين، يريد أصحابها من خلالها خلق فسحة  في بيوتهم للنقاش بين النخبة ولتبادل الآراء وإثراء المشهد الثقافي من خلال تنظيم مسابقات، وجلسات لتقديم الإصدارات الجديدة، وأمسيات شعرية تلتقي فيها حروف المخضرمين والمبتدئين من أهل القافية والإبداع.
هي مجالس تساهم بقدر كبير في تقديم الإضافة للساحة الثقافية بعيدا عن الملتقيات والمهرجانات والتظاهرات الرسمية وكذا بعيدا عن المناسباتية، تشجع الإنتاج الثقافي والإبداع والنقاش وتمد جسورا بين مختلف أجيال المبدعين وتوطد الأواصر بين النخب العربية والدولية كونها تفتح أبوابها للجميع.
عاد الحديث مؤخرا في الإعلام الوطني عن الصالونات الأدبية الجزائرية كصالون «بايازيد عقيل» بعين وسارة وصالون «نادية» بعنابة... هذه الفضاءات التي صنعت التألق من خلال إطلاق المسابقات وتنظيم أنشطة تعرّف بالأقلام الجديدة وتزيل الغبار عن أسماء أدبية كبيرة تألقت سابقا وطمسها النسيان. صالونات استقطبت اهتمام السلطات فتلقت بعضا من الدعم والتشجيع، يضرب بها المثل اليوم، للتحفيز على إنشاء مجالس أخرى في جل ولايات الوطن، خاصة تلك التي تحتضن الكثير من المواهب والمبدعين وتفتقر للأنشطة والتظاهرات التي تبرزهم للأضواء.
فمن الجميل تشجيع إقامة هذه الصالونات ودراسة أثرها على عالم الإبداع وعلى المجتمع على حد سواء وتدوين أعمالها ونشاطاتها وإشراكها في الحياة الثقافية، حتى تعم الفائدة على الجميع وحتى نصل إلى النهضة المعرفية والفنية والفكرية المنشودة، حين نضيف قليلا من الدعم المادي والمعنوي لكثير من الإرادة التي يتحلى بها أصحاب الصالونات الأدبية، يمكننا بعث نفس جديد للإبداع الوطني بشتى مجالاته، تحقيق حركية في المشهد الثقافي من شأنها أن تجلب التغيير الإيجابي نحو التميز والرقي. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024