لم يطرأ أي تغيير على ترتيب المنتخب الوطني في سلم الفيفا الذي نشر يوم الخميس وهو الأول لعام 2020، حيث إن الأمور بقيت على حالها لأن المواعيد الدولية لم تكون مبرمجة لهذا الشهر.
لكن قد تتغيّر العديد من الأشياء في الشهر القادم بالنسبة لـ» الخضر» لمحاولة تحسين المركز بشكل كبير حين يواجهون منتخب زيمبابوي في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2021.
يكون الناخب الوطني قد درس بشكل معمّق المنافس القادم لزملاء مبولحي ضمن الفلسفة التي يعتمد عليها ، والتي تتمحور حول «التدقيق» في إمكانيات المنافسين وأخذ كل الأمور بجدية كبيرة.
الرؤية أتت «أكلتها» في ظرف يعتبر بـ»قصير» مقارنة بالمستوى الذي قدّمه الفريق الوطني في الأشهر الأخيرة.. لذلك فإن الظروف المعنوية ستكون إضافة بالنسبة لأبطال افريقيا لمحاولة السير على نفس الدرب لبلوغ أهداف أخرى.
والرهان في الوقت الحالي بالنسبة لبلماضي هو العمل على تأمين التأهل إلى «دورة الكاميرون» مبكرا في حالة الفوز في الموعدين القادمين في مارس أمام زيمبابوي .. وهذا من أجل «التفرّغ» بطريقة مريحة لتصفيات مونديال قطر، خاصة في ظلّ معرفة المنافسين.
ومن جهة أخرى، فإن بعض التحاليل تركز على إمكانيات إعطاء الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد الذين سيدعمون التشكيلة الوطنية.. لكن يبدو وحسب ما رأيناه منذ قدوم بلماضي، فإن الأمر مستبعد للقيام بتغييرات كبيرة على التشكيلة التي قدمت
«أحسن صورة» في العرس القاري 2019، وبعده.
من المنطقي أن يظهر من حين لآخر لاعب أو لاعبين مميّزين بإمكانهم دخول باب المنتخب الوطني، إلا أن الاستراتيجية وبناء تشكيلة قوية سوف لن تتحمّل التغييرات المستمرة، لأن اللحمة قد تشكلت والخطة قدمت نتائج باهرة.
ولذلك قد يعرف التربص القادم للمنتخب الوطني عودة بعض الأسماء التي غابت في المرة الماضية على غرار وناس وإضافة ربما اسم تألق في المدة الأخيرة للاستفادة من خدماته تدريجيا.. في حين أن استدعاء عدة وجوه جديدة قد لا تكون ضمن أجندة الناخب الوطني الذي يفضل الاستقرار والعمل على تحسين مردود التشكيلة في كل مرة، وترك الباب مفتوحا لظهور «نجوم جدد» في أي وقت..