تتوالى المواسم وتتشابه بالنسبة لمولودية الجزائر، فبالرّغم من الانتدابات النّوعية للاّعبين، إلاّ أنّ النّتائج لم تكن في الموعد مقارنة «بالاستثمارات» الكبيرة، ويرجع ذلك إلى عدم الاستقرار الذي يعيشه الفريق من الناحية التقنية.
آخر حلقة في هذا الإطار، تتعلق بإقالة المدرّب كازوني، و«المد والجزر» الذي أحدثه القرار بين كل من صخري وبتروني، حيث أنّ الأول يرى أنه من مصلحة الفريق الاستغناء عن خدمات اللاعب السابق لنادي مرسيليا. أما الثاني، فيؤكّد العكس كون الفريق مازال في المركز الثاني للرابطة المحترفة، ومن المنطقي أن يتم تقييم عمله بعد المرحلة الأولى للبطولة.
ليتّخذ في النهاية قرار الإقالة بعدما عجز «العميد» فرض طريقته وتحقيق نتائج كبيرة في المنافسة الوطنية، كون عشّاق النادي يعرفون جيدا أنّ التعداد الذي تضمّه التشكيلة يعد الأحسن في البطولة.
وبالتالي، فإنّ المرحلة تتطلّب التركيز لدى اللاعبين والطاقم الفني المنتظر تعيينه في الأيام القادمة، بالرغم من أنّ المدرّب المؤقّت محمد مخازني يعرف «البيت» جيدا، وبإمكانه إعادة الأمور في الكثير من النقاط إلى مسارها.
في حين على اللاّعبين «السير» في الطريق الذي تؤدّي إلى تحسين مردود الفريق تدريجيا سواء في الرابطة المحترفة الأولى أو في المنافسة العربية، لتجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي عاشها النادي، والتي أثّرت على نتائجه بشكل كبير ولم توصله إلى تحقيق الألقاب.
“العميد” الذي يحتفل في عام 2021 بمرور قرن على تأسيسه، يسعى لتحقيق نتائج كبيرة تجعله يلعب منافسة رابطة الأبطال الإفريقية في الموسم القادم، والتألق فيها لتكون مناسبة تبقى في مسيرة وتاريخ النادي العريق، الذي كان قد حقّق أول لقب قاري على مستوى الأندية عام 1976 بتشكيلة تبقى لحد الآن الأحسن من الناحيتين الفنية والتنظيمية.