أسفرت خرجة ميدانية للعديد من شواطئ تيبازة أجرتها لجنة المتابعة الولائية مؤخرا عن تسجيل فوارق بالجملة في تسيير هذا المرفق المحلي هذه السنة مقارنة بسنوات خلت، بحيث تراجع نشاط البلطجية الذين كانوا يحولون الشواطئ الى فضاء للربح السريع بعيدا عن القانون والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع. «الشعب» رصدت الوضعية وتنقل أدق التفاصيل عن صيف 2018 بتيبازة.
أكّد الأمين العام لولاية تيبازة منح رخصة استغلال 4 شواطئ للوكالة الوطنية للنشر والإشهار بعدما تأكّد حسن تسييرها لشاطئ العقيد عباس بالدواودة العام المنصرم. ويتعلق الأمر بشاطئ العقيد عباس والعقيد حواس بالدواودة وكذا شاطئ شنوة والشاطئ الأزرق ببلدية تيبازة، وهي الشواطئ التي حظيت بقدر كبير من الاهتمام والرعاية منذ فترة طويلة نسبيا من حيث التهيئة والتحضير الجدي للموسم.
يرتقب بأن ينافس شاطئ شنوة أجمل الشواطئ عبر الولايات الساحلية في المسابقة الوطنية المفتوحة خصيصا لانتقاء أحسن شاطئ على المستوى الوطني، ومن ثمّ فقد عزّزت مصالح الشرطة بالولاية تواجدها الدائم والمكثف هناك. كما أقامت المؤسسة الولائية للنظافة ورشة صغيرة محلية تعنى بالفرز الانتقائي للنفايات والمساهمة الميدانية في نشر ثقافة الفرز لدى جموع المصطافين الوافدين على الشاطئ، الذي تعزّز أيضا بممر بذوي الاحتياجات الخاصة في بادرة تعتبر الأولى من نوعها وطنيا من منطلق توفير رعاية أكبر لهذه الفئة من جهة والمساهمة في تهيئة شاطئ نموذجي على المستوى الوطني من جهة ثانية.
ونذكر بالمناسبة أنّ مختلف المرفقات والملحقات التي يحتاج اليها المصطافون تمّ التكفّل بها من طرف الجهات المعنية التي لا تزال تسابق الزمن من أجل إنجاح الموسم وتسجيل أكبر قدر من الفوارق التنظيمية.
مع الإشارة الى كون ملف الفرز الانتقائي للنفايات في المصدر حظي به أيضا شاطئ العقيد عباس بالدواودة هذه الصائفة، وذلك في إطار نشر الثقافة البيئية لدى المواطنين، بحيث يتم توزيع أكياس بلاستيكية على المصطافين يوميا لغرض تعويدهم على التخلص من نفاياتهم بطريقة حضارية بعيدا عن الاوساخ في كل مكان.
في سياق ذي صلة تحولت مدينة تيبازة هذه الأيام إلى ورشة كبرى لصيانة وتهبيئة طرقها، إضافة الى إنجاز العديد من مواقف السيارات تحسبا لاستقبال إعداد كبيرة منها مستقبلا مع غرس أعداد كبيرة من الأشجار والورود بالمداخل والمخارج ومفترقات الطرق لعاصمة الولاية، في بادرة تهدف الى القضاء على الروتين وإعطاء وجه أجمل لهذه المدينة التاريخية والأثرية، والتي تقصدها عدّة وفود من خارج الوطن بمعية زوار بالجملة من داخل الوطن، بحيث كشف الأمين العام للولاية عن قرب نهاية الأشغال المتعلقة بذات المشاريع، مرجعا أسباب تأخرها عن موعدها الى التقلبات الجوية، والتي دامت طويلا هذه السنة.
