الاجتماعات التشاورية لم تفض لتحديد تاريخ انعقاد دورة اللجنة المركزية

كشف، أمس، عضو المكتب الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني لـ«الشعب»، أن الاجتماعات التشاورية لعقد دورة طارئة للجنة المركزية متواصلة دون أن تظهر هناك آفاقا لعقدها في ظل الأوضاع التي يمر بها الحزب العتيد، معتبرا قلق القواعد النضالية مفهوما ومنطقيا من باب مصلحة الحزب العليا والرهانات التي تنتظر الساحة السياسية مستقبلا.
وبدا المكلف بالاتصال غير متفائل كثيرا بحكم الفشل في جمع أسرة الحزب حول مقاربة يتقاطع فيها الجميع، فالشائعات ورغبة كل تيار في فرض قائد على رأس الحزب جعل الأمور تتدهور أكثر فأكثر.
ويعرف الحزب تململا كبيرا من خلال غيابه على مختلف النشاطات والتظاهرات والملفات التي تشغل الرأي العام .
وتتضارب المواقف في الحزب بشأن الحل الذي سيشمل وضع حد لـ٩ سنوات من عدم الاستقرار وموجات الاحتجاجات سواء بعد تجديد الهياكل الداخلية أو حول قوائم الترشح للانتخابات.
ويظهر أن ما يعيشه أقدم حزب في الجزائر أكبر من رحيل الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي عاد اسمه بقوة للترشح ما دام أن الصندوق هو الذي سيحسم الأمر.
وخلق هذا الوضع جوا مشحونا طغى عليه صراع الأجنحة في صورة تؤكد أن حتى الوصول إلى مرشح إجماع سيعود الحزب لسالف ممارساته التي يطغى عليها التكتلات والمصالح الشخصية وأمور أخرى كثيرة  .