سلطاني في الندوة التحضيرية للمؤتمر الـ5:

مناضلو ''حمس'' مطالبين باقتراح الحلول للمشاكل

زهراء.ب

أعلن رئيس حركة مجتمع السلم «حمس»، أبو جرة سلطاني، أمس عن استكمال كافة الإجراءات التحضيرية للمؤتمر الخامس للحركة المقرر نهاية الشهر الداخل، حاثا مناضلي حزبه على التفكير بعقلية «الشريك» وليس «الأجير»، خلال إعداد المقترحات السياسية، التربوية، والدعوية المنتظر رفعها للمؤتمر لبلورتها في شكل ورقة طريق خاصة بالفترة المقبلة.
وأوضح أبو جرة، في افتتاحه الندوة الوطنية المتخصصة بالمقر المركزي للحركة بالعاصمة، أن التحضير للمؤتمر الخامس الذي «يفصلنا عنه ٣٨ يوما»، تم على أربعة مراحل، حيث تم الانتهاء من إعداد مشاريع الأوراق تقريبا، في انتظار تنظيم آخر ندوة يوم ٣٠ مارس الجاري للأخذ برأي الخبراء والإعلاميين في حركة مجتمع السلم، وتحديد النقائص المسجلة في خطاباتها، سياستها، ومشاركاتها، كما تم ضبط الرؤى والتوجهات، لكن «تبقى في شكل مشاريع قابلة للإثراء داخل قبة المؤتمر».
وأوصى أبو جرة المؤتمرين ومناضلي الحركة بشكل عام، بالتفكير بعقلية «الشريك» وليس «الأجير»، داعيا إياهم إلى المساهمة في اقتراح الحلول للمشاكل التي تعرفها البلاد، وتقديم مقترحات خاصة بتعديل الدستور من هذا المنطلق، «لأننا شركاء في حل أزمات الوطن، وفي صنع القرار رغم كل الهوامش»، كما ألح أن يكون التحضير لمؤتمر «دولة» وليس «دعوة» لأن الحركة لا تبحث عن تسويق برامج تربوية لأي وزارة، وإنما «تريد الدفع باتجاه استكمال دولة أول نوفمبر في إطار المبادئ الإسلامية».
وقال ذات المسؤول، إن المؤتمر الخامس للحركة تضغط عليه ثلاثة إكراهات، أولها ضبابية التنمية حيث ما تزال التنمية قائمة على اقتصاد المحروقات، في وقت يقوم الرفاه الحقيقي على الإنتاج والتشمير على السواعد بدل الاستيراد، وثانيا هيكلة الفساد، فحسبه أصبح الفساد محصنا معنويا وانتقل من التقسيط إلى الجملة، وهو ما جعل المفسدين على حد قوله فوق الشبهات والمفسدين، أما الإكراه فيمثل في تضخيم الاجتماعي وتقزيم السياسي، حيث اشتكى في هذا السياق، مما وصفه بتشديد «الرقابة على السياسي» و«منعه من النشاط»، وذهب إلى أبعد من ذلك حينما اعتبر تأسيس نقابة الأئمة ووضعها تحت وصاية الاتحاد العام للعمال الجزائريين «بدعة» لأن الإمام رغم أنه موظف يتقاضى أجرا إلا أن دوره يقتصر على الدعوى.
وفي الشأن الدولي، ندد أبو جرة باغتيال العالم الإسلامي محمد سعيد رمضان البوطي، مؤكدا أن حركته ترفض استخدام العنف ولا تقبل أن يقمع العالم بالرصاص أو التفجير لأن ذلك «سيوسع من رقعة الدم، ويعمق الأزمة»، فيما اعتبر زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بغير «البريئة» لأنها جاءت بعد غياب طويل، وتزامنت مع الذكرى الـ٩ لاغتيال الشيخ أحمد ياسين، كما أنها أعقبت باعتذار كبير الصهاينة للدولة التركية عن الجريمة التي استهدفت قافلة المساعدات «مرمرة» التي كانت متوجهة إلى غزة لفك الحصار عنها.
وجدد أبو جرة موقف حركته من «الربيع العربي»، حيث أكد أنها مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، وضد استخدام العنف الثقيل ضد الشعب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024
العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024