لسفر آمن

إرشادات خـلال الجائحــة

بينما تتسابق البلدان في جميع أنحاء العالم لضمان تلقيح سكانها بالكامل ضد كوفيد-19، بدأ البعض في تخفيف القيود المتعلقة بالوباء ما قد يجعل حركة السفر تعود لما كانت عليه قبل الجائحة.
بالرغم من ذلك هنالك بعض الإرشادات التي يجب الالتزام بها من أجل الاستمرار في ضمان سلامة الجميع (المغادرون والقادمون والمستضيفون)، والحد من احتمالية موجات أخرى من الوباء، يأتي على رأس تلك الإرشادات تلقي اللقاح، وفحص «بي سي آر « قبل السفر بوقت قليل.
يساعد تلقي اللقاحات على نطاق واسع في الحد من الإصابات، ولكن العالم ما زال في جائحة بسبب ظهور المزيد من الطفرات لفيروس كورونا، يعني ذلك أن المعركة لم تنته بعد، وأن الالتزام بالتدابير الاحترازية -رغم تخفيف القيود - يشكل العامل الأول في الوقاية.
حتى مع تلقي المزيد والمزيد من الأشخاص للتطعيم، فإن هنالك نسبة صغيرة من الناس لا يمكنهم تلقي اللقاح بسبب موانع معينة أو لعدم توفير اللقاح حماية كاملة لهم كما في حالة مرضى نقص المناعة، في حين أن اللقاحات المتاحة حاليًا فعالة بشكل عام، إلا أن في حالة الأشخاص الأصحاء ما تزال هناك نسبة صغيرة من حالات «العدوى القوّية» التي قد تصيب حتى من تم تطعيمهم بالكامل.
هذه بعض الأسباب التي تجعل توّخي الحذر أثناء السفر في الوقت الحالي -عقب تخفيف القيود - أمراً مفيدًا في ضمان المزيد من التخفيف.
احتياطات
حتى قبل هجوم الجائحة الحالية من فيروس كورونا فإن التحذيرات والإرشادات بشأن اتباع قواعد السلامة الصحية يتم التنبيه إليها دائماً في حالة السفر؛ حيث إن الأوبئة والأمراض المعدية ليست حديثة عهد في عالمنا. دائماً يُنصح المسافرون بضرورة الانتباه لنوعية مياه الشرب والأطعمة في البلد الوجهة لتجنب المشاكل الصحية.
ممارسات
يوصى دائماً بضرورة الالتزام بسلوكيات النظافة الشخصية من غسل لليدين باستمرار وبالطريقة الصحيحة وتعقيمهما؛ وإن كان ذلك الأمر مهماً في الحِلّ فهو أكثر ما يكون أهمية في الترحال، حيث تُعد اليدان إحدى الطرق الأساسية لنشر المرض.
 وتشير التقديرات إلى أن عدم نظافة اليدين، سواءً لعدم غسلهما أو القيام بذلك بصورة غير صحيحة، هي المسؤولة عن انتشار أكثر من 80٪ من الأمراض المعدية.
داخل الطائرة
صحيح أن الهواء في الطائرات قد يكون أفضل من حيث التهوية والفلترة مقارنة بالمناطق الداخلية الأخرى مثل مراكز التسوق أو المباني، ولكن هناك أدلة على انتشار فيروس كورونا الجديد في بيئات أخرى مكيفة الهواء مثل المطاعم وأماكن العمل.
بالرغم من ذلك، وشعوراً بالمسؤولية تجاه النفس والآخرين، فإن كل شخص داخل الطائرة عليه قدر الإمكان جعل الكمامة ثابتة وتغلق حاجز الأنف جيداً، فهذا لا يحمي الآخرين فقط، بل يحميه هو أيضاً من دخول الفيروس إلى جهازه التنفسي.
الأمر الأكثر أهمية، ونسبة لتقارب الركاب داخل الطائرة، فإن العطس أو السعال يجب أن يكون داخل منديل أو داخل ثنية مرفق اليد في حالة عدم وجود منديل بالقرب من الشخص. يلي ذلك غسل اليدين أو تعقيمهما في الحال واستبدال الكمامة بأخرى نظيفة.
طول الرحلة
يُعتقد بأن السفر الجوّي مرتبطًا بانتقال الفيروس نظرًا لارتفاع عدد الركاب، وتقاربهم الجسدي مع بعضهم ومع طاقم الطائرة. بالرغم من أن انتقال ذلك الفيروس يمكن أن يحدث في الطائرات، إلا أن العلماء يقولون أنه حدث نادر نسبيًا، وأن البيانات المنشورة حتى الآن لا تسمح بأي تقييم قاطع لاحتمال ومدى شدة انتقال العدوى.
السفر والعدوى
بين 1 فيفري 2020 و 27 جانفي 2021، بحث فريق من رومانيا وبريطانيا وكندا في قاعة بيانات منظمة الصحة العالمية وقواعد بيانات أخرى تتعلق بانتشار الفيروس على متن الطائرات، وتم فحصها لإجراء دراسات إضافية باستخدام قوائم مراجع المقالات ذات الصلة. بشكل عام تم بنجاح تتبع 2800 من 19.729 راكب، و 140 من 180 من أفراد الطاقم، وثمانية من ثمانية من العاملين في المجال الطبي.
في المجموع تم الإبلاغ عن 273 حالة ذات مؤشر، و64 حالة ثانوية؛ ومن بين الدراسات التي تابعت أكثر من 80٪ من الركاب وأفراد الطاقم، تراوح معدل الهجوم الثانوي من 0٪ إلى 8.2٪.
تراوح معدل الهجوم الثانوي من منخفض إلى مرتفع عبر الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة. أفادت إحدى الدراسات التي أجريت على رحلة قصيرة استمرت حوالي ساعتين عن حالتين مؤشرتين وخمس حالات ثانوية، بينما أبلغت دراسة أخرى عن رحلة استمرت 18 ساعة عن حالتين مؤشرتين وأربع حالات ثانوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024