دعا المشاركون في أشغال اليوم التحسيسي حول التسمّمات الغذائية وظاهرة تبذير الخبز بولاية باتنة، الذي احتضنته الإقامة الجامعية الإخوة أوجرة بمديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال آخر الأسبوع الماضي، إلى ضرورة العمل وتضافر الجهود للفت انتباه المستهلك حول خطورة الظاهرتين في فصل الصيف ورهاناتها الاقتصادية والاجتماعية وكذا البيئية.
أكد مدير الخدمات الجامعية باتنة بوعقال بشير موستيري خلال افتتاحه لأشغال اليوم التحسيسي لحماية المستهلك، خاصة طلبة الجامعات بالتزامن مع فصل الصيف بالتنسيق مع مديرية التجارة لولاية باتنة والمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه على ضرورة محاربة هذه الظاهرة بتكثيف حملات التحسيس وتوجيه النصائح والإعلام حول طرق مكافحة التبذير والتسمّمات، من خلال اقتناء الكميات التي تستهلك فقط، وحفظ الخبز واستعمال بقاياه كأعلاف للمواشي والدواجن وغيرها.
شكّل اليوم التحسيسي حسب موستيري فرصة لتسليط الضوء على كمية الخبر المبذر، بدعوة المستهلكين إلى اقتناء الكميات التي يستهلكونها فقط لتفادي رمي أكياس منه في النفايات، على اعتبار أن التبذير يفوق بكثير الكميات المستهلكة، إضافة إلى التطرّق لعديد المواضيع التي تؤثر على الصحة العمومية على غرار التسممات الغذائية، تقليص استهلاك السكر والملح والمواد الدسمة بغية توسيع ثقافة السلامة الغذائية.
وتهدف هذه الحملة، إلى تحسيس المواطنين بتصحيح بعض أنماط الاستهلاك وإتباع عادات جيدة لمكافحة تبذير الأغذية والوقاية من التسممات الغذائية خاصة في الصيف، وقد استمع المشاركون لعروض هامة بحضور رؤساء الأقسام بالمديرية ومدراء الإقامات الجامعية ورؤساء مصالح الإطعام ورؤساء مصالح النشاطات العلمية والثقافية والرياضية والوقاية الصحية وكذا الأطباء على مستوى المديرية والإقامات الجامعية.
وفي تناولهم أرقاما حول ظاهرة التبذير، أكد متدخلون أن الاستهلاك اليومي للخبز على المستوى الوطني يصل إلى 50 مليون رغيف يوميا، منها 10 ملايين تُبذْر يوميا، موضحين أنه يجب العمل على أن يسترجع الخبز قيمته الروحية والاجتماعية والاقتصادية، ومكانته، على اعتبار أن الخبز مادة أساسية، متأسفين عن أكوام الخبز التي ترمى في الطرق والنفايات.
وشدّد بدوره مدير إقامة الإخوة أوجرة الطاهر شنة حرصه على التواصل المباشر والدائم مع الطالبات لتحسيسهن بالتحلي بالوعي، وترشيد الاستهلاك واستعمال بقايا الخبز في وصفات الطبخ، مع تنويع الغذاء والمأكولات خاصة في فصل الصيف إضافة إلى وضع الخبز في سلال مخصّصة لذلك، بالإضافة إلى فرزه عن النفايات الأخرى لتوجيهه كعلف الحيوانات.
جدير بالذكر، أن اليوم التحسيسي، تخللته تنظيم مسابقة فكرية ومسابقة حضورية في الرسم، بالإضافة إلى معرض منوّع شاركت فيه مصلحة النشاطات العلمية والثقافية والرياضية والوقاية الصحية للإقامة الجامعية الإخوة أوجرة، تم خلاله شرح آليات عمل أدوات المراقبة المستخدمة من طرف أعوان مديرية التجارة ومطويات ومختلف المواد الغذائية المسببة للتسممات ونسب السكر والملح والمواد الدسمة فيها.
وبدورهم الطلبة استحسنوا مثل هذه المبادرة تزامنا وفصل الصيف، حيث أكدت بعض الطالبات أهمية اليوم التحسيسي خاصة ما تعلق بمخاطر التسممات الغذائية التي غالبا ما تكون نتيجة تناول الاطعمة بالمطاعم ومحلات الأكل الخفيف التي لا تحترم شروط النظافة، في نفس الوقت نوّهت بالجهود التي يبذلها مسؤولو إقامة الاخوة اوجرة في التكفل بوجباتهن الغذائية الصحية.
