النساء في قلب الاحتفالية باليوم العالمي الإنساني
الأمم المتحدة تدعو لحماية 250 ألف امرأة
الشعب / الوكالات: كرمت الأمم المتحدة مساهمة ما يقرب من ربع مليون موظفة إغاثة ممن يُقدّمن المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للعمل الإنساني، حيث أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها حملة (النساء الإنسانية) العالمية لتكريم النساء اللواتي يعملن في مجال إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية.
في هذا العام، ، تم تكرّيم النساء العاملات في طواقم الإغاثة الإنسانية، بالتركيز على الأبطال المجهولين ممن عملوا منذ أمد طويل على خطوط المواجهة الخطرة في مجتمعاتهم، وأولئك الذين يعملون في بعضٍ من أصعب المناخات والتضاريس، نستذكر عطاء النساء ممن عالجن جرحى الحرب في أفغانستان وساهمن في تخفيف معاناة انعدام الأمن الغذائي في منطقة الساحل وساعدن من فقدوا منازلهم وسبل عيشهم في أماكن كثيرة حول العالم، كجمهورية أفريقيا الوسطى وغيرها
يكتسي اليوم العالمي للعمل الإنساني في العراق أهمية خاصة، حيث تم تحديده في ذكرى الهجوم الذي وقع في 19 أغسطس 2003 م، على فندق القناة في بغداد والذي أسفر عن مقتل 22 شخصا، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
يذكر أنه في عام 2009 م، حدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني
وجاء في بيان الأمم المتحدة، أن ما يصل إلى 250 ألف امرأة، تمثلن حوالي 40% من عدد العاملين في المجال الإنساني، تعملن لمساعدة المدنيين المحاصرين وسط الأزمات، وكذلك في الخطوط الأمامية لمكافحة انتشار الأمراض والأوبئة، وأيضا من يسارعن بتقديم المساعدة إلى المنكوبين في مناطق الكوارث.
ودعت الأمم المتحدة، إلى توفير الحماية لهؤلاء العاملات في المجال الإنساني، مشيرة إلى أنهن يتعرّضن لمخاطر عديدة تشمل الاعتداءات الجنسية والاختطاف، وغيرهما من أشكال العنف.
وأوضحت أن ما يصل إلى 4500 من العاملين في المجال الإنساني من الرجال والنساء منذ عام 2003 قد تعرضوا للقتل أو الإصابة أو الاعتقال أو الاختطاف خلال قيامهم بعملهم الإنساني، وبما يصل معدله إلى خمس هجمات أسبوعيا في المتوسط. وفي الوقت الذي أكدت الأمم المتحدة، أن النساء يتعرّضن وبشكل أكبر لمخاطر متزايدة في هذا المجال، ناشدت المنظمة القادة حول العالم والأطراف في النزاعات بالوفاء بالتزامتهم القانونية، وتقديم الحماية للعاملين في المجال الإنساني في كل مكان.
وتشكل النساء عددًا كبيرًا من أولئك الذين يعملون في مجال الإغاثة ويخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين. وغالبا ما تكون النساء أول من يستجيب للمساعدة، وآخر من يغادر الميدان. واليوم ، هناك حاجة إلى النساء في المجال الإنساني أكثر من أي وقت مضى - لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية لجميع الفئات. ويجب على قادة العالم والجهات الفاعلة أن تضمن لهم ولجميع العاملين في المجال الإنساني الحماية المكفولة بموجب القانون الدولي.