الخبـــير السياســــي والأمنـــــــي.. الدكتور عمار سيغة لــ «الشعـب»:

الجيــــــش الوطنـــي الشعبـــي.. تلاحـــم الحاضـــر والماضــي الثــوري المجيــــد

سفيان حشيفة

أكد الخبير السياسي والأمني، الدكتور عمار سيغة، أن الاستعراض العسكري المهيب للجيش الوطني الشعبي، بمناسبة سبعينية ذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر التحريرية المجيدة، أبان عن احترافيته وجاهزيته، وأظهر الهيبة التي تتمتّع بها المؤسسة العسكرية الجزائرية بجميع قواتها الجوية والبحرية والبرية.
أوضح الدكتور سيغة في تصريح خصّ به «الشعب»، أن الاستعراض العسكري التاريخي حمل دلالات رمزية عن كفاح الشعب الجزائري لمدة 132 سنة من خلال عبور طائرات بنفس العدد فوق فضاء المنصّة الشرفية، ومرور سرب من 6 طائرات مغزاه الإشارة إلى مجموعة الستة التي فجرت الثورة التحريرية الخالدة في التاريخ. كما ذكّر العرض الجوي بـ22 طائرة بمجموعة 22 التي حضّرت وخططت وأشعلت فتيل ثورة الفاتح من نوفمبر 1954م، في ترابط وتلاحم واضح بين حاضر وماضي الجيش الجزائري باعتباره سليل جيش التحرير الوطني.
ويرى محدثنا، أن العرض العسكري وجّه رسائل ضمنيّة للداخل والخارج، أهمها التلاحم الكبير بين الشعب وجيشه الذي عبّر عنه الحضور الجماهيري الكثيف جدا على طول مسار الاستعراض، للمشاركة في إحياء الذكرى وتوجيه التحيات لرئيس الجمهورية وقوات الجيش الوطني الشعبي، فضلاً عن إبراز وحدة الأمة الجزائرية ومتانة ورصانة الجبهة الداخلية.أمّا الرسالة إلى الخارج، بحسب سيغة، فكان فحواها موجها إلى من يتربّص بأمن واستقرار الجزائر، وكل من تسوّل له نفسه التفكير بالمساس بوحدة بلدنا، سواءً ما تعلق بسلامة الحدود الإقليمية أو مؤسسات وهيئات الدولة، خاصة أن المنظومة الأمنية الدولية تعيش هذه المرحلة سياقات غير تقليدية من الحروب الجديدة، مثل الاختراقات الإلكترونية والحروب السيبرانية التي بات يتصدّى لها الجيش الوطني الشعبي باحترافية عبر خبرة كوادره وكفاءة طواقمه، وعتاده العصري وجاهزيته الدّائمة.
علاوة على ذلك، أَوْمأَ الاستعراض العسكري إلى تطور الصناعة العسكرية الجزائرية، من خلال العتاد الذي أشرفت عليه المؤسسة العسكرية إنتاجا وتصنيعا بأياد جزائرية، وكذا تطوير آليات ومعدات بالشّرَاكة مع دول صديقة مثل روسيا والصين وإيطاليا، مثلما تابع الخبير ذاته.
هذا التنوّع في التسليح الجزائري، والتّعدّد في النّخب وتخصُّصاتها على مستوى هياكل المؤسسة العسكرية، هو رسائل قوية تؤكد جاهزية الجيش الوطني الشعبي للتّصدّي لأيّ عدوان، والدفاع عن هيبة وأمن واستقرار بلد الشهداء، والحفاظ على سلامة الدولة من كل الاختراقات، يُضيف الدكتور عمار سيغة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024