أساتذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية يصرحون لـ «الشعب»:

الاستعراض تأكيد على الجاهزية التامة للدفاع عن الوطن

حياة.ك

 

أبرز أساتذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أهمية الرسائل التي وجهتها الجزائر من خلال الاستعراض العسكري الضخم بمناسبة الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، والذي يعكس أعلى مستويات التدريب والتطور والعصرنة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة الذي بلغها الجيش الوطني الشعبي، والقدرة القتالية التي وصل إليها من أجل حماية الحدود والأمن القومي للبلد، كما تبعث رسالة تؤكد من خلالها أنها شريك في صناعة السلام والاستقرار في العالم.

 يرى الدكتور أحمد ميزاب، أستاذ العلوم السياسية المختص في الشؤون الأمنية، أن حضور الدول الشقيقة تونس وليبيا والجمهورية العربية الصحراوية وموريتانيا لمشاهدة الاستعراض، هو تأكيد على أواصر الجوار والتقارب والصداقة والتعاون وكذا لتقاسم فخر هذه الثورة التي تشرّف المنطقة بأكملها، أذ تعد انتصارات الجزائر فخرا لدول الجوار.
كما يعتبر ميزاب أن سمو الجزائر فخر لدول الجوار وقوتها أمان لهم، خاصة في ظل التحديات التي تعرفها هذه الدول. وقال في تصريح لـ «الشعب»، إن هذا الحضور يؤكد هذه الرسائل والقيم المشتركة بينها، ومشاركة «احتفالاتنا واعتزازنا بتاريخنا»، ولكي ترى كذلك التطور الذي بلغته الجزائر في الميدان العسكري.
اعتبر ميزاب أن الاستعراض العسكري الضخم الذي قدم بمناسبة 1 نوفمبر الخالدة، متعدد الأبعاد وكذلك الرسائل، تتمثل الأولى في التأكيد على أن أبناء الجيش الوطني الشعبي حمَلة رسالة الشهداء، وهم يحافظون على هذه الأمانة، وقد وصلوا الى أعلى مستويات التدريب والتطور والعصرنة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة، ومن القدرة القتالية.
وتتمثل الرسالة الثانية وهي موجهة للمواطن الجزائري، حيث تمنحه الأمان والثقة بأن جيشه فخره واعتزازه، وأنه يتطور وقد قدم الاستعراض صورة جميلة تؤكد رابطة «جيش- أمة «، ومن ناحية أخرى هي رسالة بأن الجزائر التي تمتلك القوة وقوة الردع، هي مصدر الأمن والاستقرار والسلام في محيطها وفي إقليمها، وكذلك شريك في صناعة السلام والاستقرار في العالم.
كل هذه الرسائل ـ يضيف ميزاب ـ تبعث بها الجزائر من خلال هذا الاستعراض العسكري مهمة وأساسية وهي تؤكد السيادة والاستقلالية والتطور والثبات على المواقف وعلى النهج الذي أسس للدولة الجزائرية من خلال بيان أول نوفمبر. كما أن العدد الكبير للمواطنين الذين عجت بهم الشوارع والطرق التي مر به الاستعراض، يعتبر تأكيدا على الرابطة المقدسة «جيش- أمة»، وعلى أن الروح الوطنية حية في قلوب الجزائريين أينما كانوا وأينما حلوا وارتحلوا.
من جهته اعتبر الدكتور إدريس شريف، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في تصريح لـ»الشعب»، أن حضور دول الجوار ليبيا، تونس والصحراء الغربية وموريتانيا، يعكس العلاقات بين بلادنا وهذه البلدان، ويعكس كذلك الاهتمام الذي توليه الجزائر للبعد المغاربي في سياستها الخارجية، وخاصة في تجسيد مبادئ هذه السياسة المتمثلة في حسن الجوار، وأن تكون علاقات متينة فيما بينها.
كما يشكل الحضور ـ بحسب المتحدث ـ محورا تريد الجزائر أن تعول عليه كثيرا في سياستها الإقليمية، مشيرا الى أن الاستعراض يعكس رغبة الجزائر وإرادتها في أن تعزز وتحمي أمنها القومي بدرجة أولى.
أضاف الأستاذ إدريس في السياق، ان الترسانة العسكرية المتطورة جدا والقوية التي عرضت في ذكرى الفاتح من نوفمبر، يراد منها بعث رسائل ردعية لكل من يحاول أن يلحق بها الضرر. وأكد أن الجزائر ليست لها عقيدة هجومية، كما ليست لها طموحات إقليمية توسعية، لكنها توجه رسالة من خلال الاستعراض الى بعض الأطراف التي تحاول وتناور في بعض الأحيان لزعزعة استقرارها. ولفت إلى نوعية العتاد العسكري الذي عرض، والذي يؤكد العقيدة الدفاعية وليس الهجومية ولا تستهدف أي طرف، لكنها لا تتوانى ولن تتساهل أمام أي تهديد يستهدف أمنها القومي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024