سكان ورقلة تحت تهديد التسمم العقربي وحملات التحسيس دائمة
تمّ تسجيل ما لا يقل عن 1.626 لسعة عقرب، من بينها أربعة (4) وفيات منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية 31 يوليو بورقلة، حسبما علم من منظمي مبادرة تحسيسية حول الوقاية من التسمم العقربي.
سجّلت أغلب حالات الوفيات بمنطقتي ورقلة وتقرت، كما أفاد نفس المصدر على هامش حملة تحسيسية حول الوقاية من التسمم العقربي التي انطلقت فعالياتها بعاصمة الولاية بمبادرة من المكتب الولائي للنخبة الوطنية للعلوم الطبية.
تهدف هذه التظاهرة التي يشرف على تأطيرها أعضاء المكتب الولائي للنخبة الوطنية للعلوم الطبية من طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، إلى تقديم جميع الشروحات للجمهور حول الأخطار التي يسببها التسمم العقربي، فضلا عن التدابير الواجب اتخاذها للوقاية من هذا النوع من التسمّمات الخطيرة التي تشكّل تهديدا حقيقيا للصحة العمومية، مثلما جرى توضيحه. ويتضمن برنامج هذه الحملة التي تتواصل على مدار ثلاثة (3) أيام عديد الأنشطة المتنوعة، من بينها لقاءات علمية وورشات تكوينية ومعارض بما في ذلك تقديم نصائح وتوزيع مطويات للمواطنين، كما صرّح لوأج المنسق الولائي للنخبة الوطنية للعلوم الطبية، محمد صهيب تلي.
وأكد أن الوقاية تظلّ الوسيلة المثلى في مكافحة التسمّم العقربي وذلك من خلال الحرص على التخلص من أكوام النفايات المنزلية والهامدة خاصة حول المنازل، بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية.
ويتعلّق الأمر أيضا بتجنب الطرق التقليدية في علاج لسعة العقرب ونقل الضحية فورا إلى المركز الصحي الأقرب لتلقي الرعاية الصحية الضرورية، يضيف ذات المتحدث.
وأشار أن عمليات جمع العقارب لتلبية حاجيات معهد باستور بغرض صناعة المصل المضاد للتسمّم العقربي من شأنها أن تساهم في التقليل من انتشار هذه الحشرة السامة وعدد اللسعات التي تعد قاتلة أحيانا.
ويعتبر التسمم العقربي أحد الانشغالات الكبرى لقطاع الصحة الذي يحصي سنويا نحو 50 ألف لسعة عقرب خاصة بالمناطق الصحراوية، حيث سجّلت ولاية ورقلة العام الماضي أزيد من 2.500 لدغة عقرب تسببت في وفاة سبعة (7) أشخاص.
وتعد ورقلة واحدة من المناطق التي ينتشر بها النوع الأكثر خطورة للعقارب «أندروكتنيس أستراليس» التي تتسبب في العدد الأكبر من اللسعات لاسيما القاتلة منها.