يشتكي سكان عدة أحياء ببلدية النزلة التابعة للمقاطعة الإدارية تقرت (160 كم عن الولاية ورقلة) من مشكل تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب، وتعيش كل من أحياء المنار 2، ذراع البارود، عين الصحراء من أزمة طال أمدها، حسبما ذكره بعض سكان هذه الأحياء في حديث لـ «الشعب».
يطالب المواطنون في هذه الأحياء بضرورة التدخل العاجل من طرف الجهات المعنية، وفي أقرب الآجال لحل هذا المشكل الذي أثقل كاهلهم والالتفاتة جديا لهذه الأزمة التي يعيش المواطن على وقعها وتنغص حياته اليومية، مؤكدين أنهم أضحوا في الكثير من الأحيان مضطرين إلى ملء المياه الصالحة للاستعمال اليومي من صهاريج شاحنات المياه المحلاة التي تتنقل عبر بلديات الولاية المنتدبة تقرت، مما يكلفهم مبلغا ماليا يصل إلى 1000 دج كل يومين على الأقل.
وحسب ما وضحه سكان هذه الأحياء، فإن مطلبهم اليوم هو التوزيع العادل للمياه لأن نظام تزويدهم بالمياه في حاجة إلى إعادة نظر حسبما وضحوا لـ «الشعب»، مؤكّدين على أن المياه لا تصلهم إلا في ساعات جد متأخرة أي من الثانية صباحا أو حتى بعد ذلك لتستمر لمدة قصيرة وهو توقيت غير مناسب بالمرة، في حين ظلوا لمدة تتجاوز الأسبوع من دون مياه، كما أكدوا أن كل محاولاتهم لإيصال انشغالهم هذا لم تكن ذات جدوى، مشيرين إلى أن المواطن في هذه المناطق كان ينتظر استفادته من مياه محلاة ضمن مشروع 10 محطات تحلية المياه، الذي استفادت منه الولاية ورقلة من أجل التخفيض من ملوحة المياه، والتي لم تدخل أغلبها حيز الخدمة الفعلية بعد نظرا لأسباب تقنية حدّدتها الجهات الوصية، من بين هذه المحطات محطة واحدة لتحلية المياه بالمقاطعة الإدارية تقرت، إلا أنه ومع ذلك ما زال السكان يتخبّطون في تذبذب التزود بمياه الحنفيات غير المحلاة.