أكد على ضرورة استخلاص الدروس من أحداث أكتوبر

سلطاني: الخروج من دوامة المرحلة الانتقالية يقتضي تعاون الجميع

فريال/ب

صنف أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، قطع شوط تقدر نسبته ٨٠ بالمائة في خانة النتائج الإيجابية المترتبة عن أحداث الخامس أكتوبر ١٩٨٨، وإلى ذلك ذكر محافظة الشعب على وحدته وتصفية حساباته دونما اللجوء إلى أي جهة سياسية أو أمنية، وفي سياق مغاير اعتبر شفافية العملية الانتخابية أهم الضمانات في المحليات القادمة.
ضمن المسؤول الأول على  «حمس» خلال افتتاح أشغال ندوة شبابية نظمتها الحركة أمس بمقرها بمناسبة الذكرى الـ٢٤ لأحداث ٥ أكتوبر ١٩٨٨، عدة أقسام أسباب ونتائج ومطالب أو توصيات، شدد سلطاني على ضرورة  «استخلاص الدروس من أحداث الخامس أكتوبر ١٩٨٨ بعيدا عن التطرف والتشنج والمزايدة باسم التاريخ والدين والسياسة»، لافتا إلى أن  «مكونات ٥ أكتوبر مازالت متوفرة» وأنه يخشى  «أن يسكب الزيت عليها».
وقال رئيس  «حمس» بأن أحداث أكتوبر ١٩٨٨ خلفت ايجابيات كثيرة،  «نحيي بها الشعب الجزائري الذي استطاع الحفاظ على وحدته العقائدية والترابية والسياسية»، بالإضافة إلى أن «الشعب الجزائري صفى حساباته بنفسه ولم يلجأ إلى أي جهة سياسية أو أمنية»، وصنف الأشواط التي تم قطعها في المصالحة الوطنية في خانة النقاط الايجابية وجاء على لسانه  «قطعنا ٨٠ بالمائة من مسار المصالحة منذ فتح أبواب الرحمة إلى اليوم وهو شوط صعب، أما ٢٠ بالمائة المتبقية فتتعلق برأيه بحلحلة الملفات العالقة لكي لا تكون ورقة تزايد وتضغط بها علينا مؤسسات دولية منها ملف المفقودين».
وعلاوة على استخلاص الدروس بعيدا عن التطرف والمزايدات، أكد ضرورة «تعاون الجميع للخروج نهائيا من دوامة المرحلة الانتقالية إلى دولة الحق والقانون يكون القانون فوق الجميع ولا أحد فوقه، يلعب فيها القضاء الدور الأعلى في التسيير والحكم»، كما دعا إلى «الفصل الجاد بين سلطة المال ومال السلطة، فاتحا قوسا بخصوص حالات التنافي، لافتا إلى أن برلمانيين في المجلس الشعبي الوطني قفزوا على القانون المندرج في إطار الإصلاحات السياسية ولهم أكثر من نشاط، وفي سياق حديثه في الشق المتعلق بالمطالب أشار إلى  «وضع آليات جديدة لإعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب وبينه وبين المنتخبين وبين أفراد الشعب».
وبعدما أشار إلى أن «مكونات ٥ أكتوبر ما زالت متوفرة» والى أنه يخشى «أن يسكب الزيت عليها»، اقترح ـ ذات المتحدث «تفعيل الربيع ليعطي الثمار على المدى المتوسط ٣ إلى ٥ أعوام، وتوقف عند النتائج السلبية للأحداث ذكر منها   «تصوير كل احتجاج على أنه ''فوبيا'' تعود بنا إلى مربع ١٩٨٨».
للإشارة، فإن سلطاني أكد في تصريح مقتضب على الهامش في معرض رده على سؤال يتعلق بالانتخابات المحلية بأن الحركة لن تشارك في البلديات «المهمشة والمفلسة»، أما بخصوص الضمانات قال بأن شفافية العملية انطلاقا من عملية مراجعة القوائم الانتخابية وكذا التسجيل والشطب مرورا بالحملة الانتخابية ووصولا إلى عملية الإشراف، أهم الضمانات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024