تشهد مختلف شواطئ الولاية الـ 10 بالإضافة إلى المواقع السياحية على غرار الحوض الكبير وهضبة «لالا ستي» حفلات شبه يومية، تضم فرقا موسيقية وفنانين فكاهيين بالإضافة إلى مهرجين زيادة على نشاطات رياضية.
في مدينة «هنين» الساحلية 60 كلم شمال شرق ولاية تلمسان يتحول ميناء المدينة كل ليلة إلى مركز للنشاط الثقافي والرياضي، حيث تتهافت العائلات على الميناء للتمتع بهذه النشاطات، فبعد منافسة «الكان-كوفو» اليومية في الحلبة التي نصبت خصيصا لهذه الرياضة بحافة الميناء، تحول هذا الأخير الى لقاء عائلي لحفلات الفكاهة والموسيقى والتهريج، الأمر الذي جعل ليل المدينة يتحول إلى نهار. النشاط الذي ساهمت السلطات البلدية في ترسيخه يعتبر فريدا من نوعه هذه السنة، هذا وأشار رئيس البلدية إلى انه يبحث عن تجسيد استثمار هام لمطعم على شكل سفينة عائمة، وكذا مساحات للراحة وسط البحر، الأمر الذي من شأنه أن يحول المنطقة إلى موقع استقطاب للسياح.
غير بعيد عن شاطئ «هنين» نجد شاطئ «أولاد عبد» ومنطقة «بريزلام» بالغزوات التي أطلقت حملة لتنظيفها، والعمل الدؤوب من قبل جمعية «الاخوين» التي حولت منطقة الغزوات الى قطب ثقافي بامتياز من خلال السهرات اليومية التي تنظم بالمنطقة، وعن طريق الفنانين المحليين على غرار الفنان القدير عبد القادر السيكتور، لحسن الهو والموستيك بالإضافة الى فرق موسيقية وفنانين من تلمسان على غرار عبد القادر مصطفاوي.
من جانب آخر، تنوّعت الحفلات ما بين الموسيقى والفكاهة والإنشاد، وامتدت الأمور إلى البلديات المجاورة على غرار بلدية السواحلية، كما يشهد شاطئ «مرسى بن مهيدي» حفلات يومية خاصة مع التزامن على حفلات «القناوة» التي طافت تلمسان وكل مواقعها الثقافية، حيث شهد الحوض الكبير «امبدة» حفلة صاخبة، كما تشهد هضبة «لالا ستي» أيضا نفس النشاط الذي يأتي بدعم من السلطات الولائية خاصة مديريات الثقافة والسياحة والشباب والرياضة التي بدورها سطّرت برامج هامة للترفيه على السواح بالشواطئ على غرار مقابلات كرة الشاطئ والصيد بالصنارة، وكل هذا من أجل تحويل تلمسان إلى قطب سياحي بامتياز والعمل على جعل السياح يتهافتون على سواحل الولاية بقوة.ـ
