اعتبرت الممثلة المغربية أمل عيوش في أول مشاركة لها بمهرجان وهران أن نجاح أي عمل فني من نجاح الممثلين، قائلة من طبيعة الإنسان أن يتعايش مع بني جنسه، ويحكم على الفيلم الجيد في المقام الأول من خلال عنصر التمثيل، ومن ثم يتم النظر لباقي العناصر الأخرى كالموسيقي والمونتاج والمستوي البصري.
قالت عيوش وهي عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في طبعتها الـ11 ،أن المتفرج يرى نفسه في الممثل و نجاح أيّ عمل سينمائي يقتضي مواهب محترفة في فن التمثيل، الذي يختلف عن بقية الفنون البصرية الأخرى، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية التكوين المتواصل في مهن السينما المختلفة.
وأوضحت عيوش أنّ الأدوار الموكلة من قبل المخرج، لها أساسيات وقواعد رئيسية، ينبغي التركيز عليها في تقييم أي عمل سينمائي، انطلاقا من الممثلين الأبطال وهم الذين يقوم عليهم الفيلم وتنطبع عليهم أحداثه وقيمه الظاهرة والخفية، ناهيك عن الأبطال العاديين والممثلين الثانويين الذين يلعبون هم الآخر دورا مهما في التأثير على مجرى الأحداث.
وبحسب الممثلة فان السينما تلعب دائما عدة وظائف تحكمها رسالة كل فيلم، كالوظيفة الترفيهية والترويحية التي تعد إحدى الوظائف الرئيسية للسينما القديمة، ثم الوظيفة الدعائية على خلفيات إيديولوجية شتى أو انتماءات معينة، وتتقدمهم الوظيفة الجمالية حيث إن السينما من هذه الفنون التي تخلق المتعة الجمالية بالأساس.
«فلسطينة»... عندما تتحدى الإنسانية وحشية الواقع
عن مشروع فيلم جديد بعنوان «فلسطينة» من إخراج محمد بدوي ومخرج إسباني يدعى خوليو قالت الممثلة انه يجسد قصة أم فلسطينية تفقد ولدها ويختفي معه الفرح وتنحبس السعادة حزنا على ابنها المعتقل في سجون الاحتلال ولا تعرف مصيره، وفي أوج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تلتقي غريبا تعطيه كل الحب والحنان وتعتبره مثل ابنها المفقود أو أكثر، لتكتشف في الأخير أنه اسرائلي فقد ذاكرته.
مع العلم تم تصوير الفيلم في مدينة طنجة بالمغرب ، مع إدراج لقطات مختلفة من فلسطين، وأرجعت الممثلة عيوش ذلك إلى ضعف الإمكانيات المادية للمخرج الإسباني الذي يعتبر أول فيلم روائي له. فيما أوضحت أن الفيلم لم يعرض بعد لأسباب لم تفصل فيها.
الفيلم يحمل رسالة إنسانية لا سياسية.وجاء ليؤكّد إنسانية الإنسان وفطرته الطيبةبعيدا عن طائلة الهوية والإيديولوجيا القومية الوحدوية ومعتقدات صنعت.
