باشرت السلطات الولائية لعين تموشنت تحقيقات معمّقة في نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات الحيّّة مؤخرا في سابقة خطيرة هزّت الشواطئ السياحية القريبة وأدّت الى فرار السواح خوفا من الخطر الناجم عن التلوث.
الحادثة التي تسببت في طوارئ قصوى بالمناطق الشمالية الشرقية خاصة بعد دخول الجمعيات البيئية على الخط للمطالبة بالتحقيق في مسببات التلوث الذي تزامن مع موسم الاصطياف. بحسب التحاليل الأولية الي جمعتها «الشعب» من مصادر مطابقة، فإن الاتهامات الأولية وجهت الى وادي سينان الذي ينبع من شعبة اللّحم ويمرّ بتموشنت والمالح ويصّب في تارقة بحكم انه يمّر عبر عديد المناطق الصناعية والمؤسسات التي تنفث سمومها به.
في حين ترى أطراف أخرى ان التلوث نجم عن المياه القذرة التي تصّب في البحر والمنبثقة، عما يزيد عن 100 بانغالو بشاطئ تارقة والذي يستوجب عن المصالح البلدية إيجاد حل للمشكل في ظل تقلص مرتادو شواطئ تارقة خوفا من الامراض والاوبئة.
من جهتها، باشرت مصالح البلدية والبيئة جمع الأسماك ودفنها لتفادي تعفنها وانتشار الرائحة الكريهة، كما تم اخضاع كميات منها الى المعاينة البيولوجية.