قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الأربعاء، إن الجيش الصهيوني استهدف مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة ما ألحق به أضرارا كبيرة، متهمة الاحتلال بالإمعان في حرمان الأطفال من الحياة.
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن الوزارة نددت فيه باستهداف المستشفى الخاص بالأطفال.
واستنكرت الوزارة “استهداف الاحتلال الصهيوني لمستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة.وأفادت أن “القصف ألحق أضرارا كبيرة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى”.
وأضافت: “الاحتلال لم يكتفِ بمنع الدواء والغذاء عن أطفال غزة بل يُمعن في حرمانهم الحياة”.
وجدّدت الوزارة مطالبتها للجهات المعنية بـ«توفير الحماية للمؤسسات الطبية وتجريم ممارسات الاحتلال بحقها”.
الخدّج بلا فُرص للحياة
من ناحية ثانية، باتت فرص حياة أطفال قطاع غزة الذين يولدون قبل موعد الولادة الطبيعيّ المحدد بأربعين أسبوعاً شبه معدومة، وأصبح الموت الحتمي هو مصير هؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم اسم “الخدّج”، وذلك نتيجة ندرة الحضانات، وغياب الأدوية المنشطة للرئتين. ويلجأ أطباء غزة إلى خيارات قاسية تشمل وضع طفلَين في كلّ حضّانة، أو المفاضلة بين أيهما أحوج إلى العلاج، أو الأقدر على البقاء حيّاً.
وتؤدي ظروف العدوان وتكرار النزوح والاضطرابات النفسية التي يسببها الخوف والقصف المستمر، إلى زيادة معدلات الولادة المبكّرة، ومع عدم توفر أجهزة الأوكسجين، فضلاً عن منع إدخال الحليب الخاص بهم في ظل إغلاق المعابر، تسجل أقسام الحضانات حالات وفاة متكرّرة، وغالبيتها كان يمكن إنقاذها حال توفر رعاية مناسبة.