مدير الثّقافة والفنون بولاية النعامة لـ”الشعب”:

مواقع أثريـة هامّـة تسجّـل ضمـن التّراث العالمـي لليونيسكـو

النعامة: محمد أمين سعيدي

 سطّر قطاع الثقافة والفنون لولاية النعامة برنامجا ثريا لإحياء شهر التراث الثّقافي الذي جاء هذه السنة تحت شعار “التراث الثقافي في عصر الذّكاء الاصطناعي”، وذلك من خلال التركيز على الهوية الوطنية التراثية الثقافية الضاربة في عمق التاريخ، مع الحرص على مواكبة العصرنة، حسب مدير الثقافة والفنون لولاية النعامة، محمد قمومية الذي أكد لـ “الشعب” استغلال الذكاء الاصطناعي للتعريف والترويج للموروث الثقافي الوطني والمحلي المادي واللامادي.

 يأتي هذا البرنامج بمساهمة كل من المؤسسات الثقافية، دار الثقافة، المكتبة الرئيسية، المسرح الجهوي، وكذا قسم حضيرة الأطلس الصحراوي بالنعامة، وقطاع السياحة والصناعة التقليدية، مع إشراك كل الجمعيات الثقافية المهتمة بالتراب الثقافي عبر كامل تراب ولاية النعامة.
ويشمل البرنامج تنظيم معارض تبرز ما تكتنزه الولاية من تراث ثقافي مادي ولامادي، وأيام دراسية وندوات فكرية تساهم في التعريف بتراث وهوية المنطقة، بالإضافة إلى الترويج له عن طريق استغلال الذكاء الاصطناعي سواء من خلال الاكتشاف، الحماية، الترويج والاستغلال، خاصة وأن الدولة الجزائرية ـ يقول مدير الثقافة ـ تقدّم اهتماما بالغا لهذا القطاع خاصة ما تعلق بالتراث، بحيث تعمل الدولة ممثلة في وزارة الثقافة والفنون على التحضير لملفات قوية ضخمة لتسجل العديد من المواقع الأثرية الهامة ضمن التراث العالمي باليونيسكو.
وأشار المتحدث إلى أنّ ولاية النعامة حظيت باقتراح “قصر صفيصيفة” المصنف وطنيا كتراث محفوظ، وكذا “قصر مغرار التحتاني” المصنف ضمن قائمة الجرد الاضافي المحلي، وذلك خلال الندوة العلمية التي أشرف عليها وزير الثقافة والفنون زهير بللو مؤخرا، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، حيث اعتبر قمومية هذه المبادرة مكسبا كبيرا سيخدم الموروث الثقافي بالولاية، مؤكّدا أيضا على اقتراح “قصر تيوت” ضمن المحطات التراثية السياحية العالمية بتقديم ملف خاص بذلك لوزارة السياحة والصناعة التقليدية.  أضاف قمومية أنه ستكون هناك العديد من الخرجات المؤطرة من طرف المختصين للعديد من المهتمين من الطلبة المتربصين والأساتذة إلى بعض المواقع والمحطات الأثريّة الهامة، من باب التعريف بها والترويج لها محليا ووطنيا وحتى دوليا، وهذا باستغلال كل الوسائل المتاحة قانونيا لذلك خاصة قانون حماية التراث 98/04.
وأضاف المتحدّث بأن البرنامج الثري سيرافقه العديد من الانشطة الثقافية الداعمة للاحتفال بالتراث الثقافي، منها ملتقى “أدب الشباب” بدار الثقافة، منتدى الكتاب بالمكتبة الرئيسية،  وعروض مسرحية وندوات فكرية بالمسرح الجهوي، محاضرات وبث فيديوهات تركز على الذكاء الاصطناعي للترويج لكل المواقع والمحطات الأثريّة بولاية النعامة بمتحف عين الصفراء، قسم حضيرة الأطلس بعين الصفراء، كما سيكون الكتاب حاضرا أيضا من خلال معرض “مكتبات بيع الكتب”، والذي ستحتضنه قاعة “سينما الأمل” بالمشرية، وملحقة دار الثقافة بعين الصفراء.
كما سيشمل البرنامج يؤكّد محمد قمومية مدير الثقافة والفنون لولاية النعامة، سهرات وأمسيات فنية طربية تراثية تمازج بين الأصالة والمعاصرة، من تقديم العديد من الجمعيات الثقافية المحلية، على غرار “سقسني للموسيقى التراثية المحلية” وهي أقدم جمعية ثقافية، حيث سيوزّع هذا النشاط الثري عبر كامل تراب بلديات النعامة وعلى مدار شهر كامل، مؤكّدا أنّ فعاليات شهر التراث لهذه السنة بمرافقة وإشراف والي الولاية، ومساهمة المجلس الشعبي الولائي والشركاء الفاعلين في الميدان من جمعيات ثقافية وحرفية المهتمة بالتراث الثقافي المحلي وأساتذة، وكل النخب المثقفة بولاية النعامة.
وقال المتحدث إنّ اختتام شهر التراث سيكون بحفل ختامي يوم 18 ماي المقبل، يكرم فيه كل المساهمين والمشاركين في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، مضيفا أن باب المشاركة بالأنشطة الداعمة لهذه الفعاليات مفتوح لكل ساكنة ولاية النعامة من جمعيات ثقافية ومهتمين وقطاعات أخرى، وكذا فعاليات المجتمع المدني، لأن الهدف واحد وأسمى هو خدمة تراث الولاية والمحافظة عليه وحمايته والترويج له، مع مواكبة العصرنة وخاصة الذكاء الاصطناعي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19756

العدد 19756

الخميس 24 أفريل 2025
العدد 19755

العدد 19755

الأربعاء 23 أفريل 2025
العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025