بالهدوء والبصيرة نواجه فيروس كوفيد-19 وليس بالتهويل
تعكف وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، على بلورة مخطط خاص، لمجابهة فيروس كورونا، على مستوى المؤسسات والمراكز التابعة لها، لأنها تأوي أكثر الفئات عرضة للإصابة ويتعلق الأمر بالمشردين، وذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين، وقد اتخذت بالتنسيق مع وزارة الصحة كافة التدابير الوقائية، للتعامل مع الوضع السائد والحالات المسجلة.
في تصريح لجريدة «الشعب»، على هامش ندوة نقاش حول التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الصحة، من أجل مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، نشطها وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أبرزت الدكتورة سمية أولمان مديرة مكلفة بمديرية حماية وترقية الأسرة بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التضامن، لتأمين وحماية الأشخاص المقيمين في المؤسسات والمراكز التابعة لها، حيث قالت إنه تم في البداية مراسلة جميع المديرين الولائيين، لاتخاذ الإجراءات الوقائية، لتفادي انتشار الفيروس بعد تسجيل حالات مؤكدة في بعض الولايات والتي أعلنت عنها وزارة الصحة بشكل دوري.
وأضافت الدكتورة أولمان، أنه يجري حاليا بلورة مخطط خاص، بتعليمة من وزيرة التضامن، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين المؤسسات المتخصصة والمراكز التابعة للقطاع، لأنها تستقطب الأشخاص دون مأوى والفئات الهشة الأكثر عرضة لهذا النوع من الأمراض والإصابات.
وأبرزت أن العمل وقائي بالدرجة الأولى، ويركز خاصة على تعليمات وزارة الصحة باعتبارها الأدرى بالوضعية، في حين تتولى وزارة التضامن اتخاذ الإجراءات التي تخص القطاع والفئات التي تأويها دور العجزة والرحمة، على غرار اعتماد التنظيف وبطريقة منتظمة للكراسي المتحركة، لأننا نأوي الكثير من المعاقين، وكذا تنظيف الركائز، الأفرشة، الأغطية وجميع الوسائل المستعملة يوميا.
وأشارت إلى أن التنسيق مع وزارة الصحة يتم طول السنة، وليس ظرفيا، حيث تتعامل المؤسسات والمراكز التابعة لوزارة التضامن، مع المراكز الصحية والعيادات المتعددة الخدمات والمستشفيات، بالإضافة إلى أنها تضم وحدات صحية بها على الأقل طبيب وممرض، لأنها تأوي الكثير من المرضى في دور الرحمة ومنهم مرضى السرطان، وهؤلاء بحاجة إلى متابعة طبية خاصة.
وقالت الدكتورة أولمان إن مصالح وزارة التضامن لم تصل إلى مرحلة توزيع الأقنعة الواقية بالمؤسسات والمراكز الخاصة، لأنها تتماشى مع تعليمات وزارة الصحة، ولا تريد سبقها أوتهويل الوضع، مشددة على ضرورة العمل بهدوء وفعالية وبصيرة لمجابهة فيروس كورونا.