أمام الدعوات المتزايدة لإصلاح القطاع الصحي، كشف مدير عام مصالح الصحة البروفيسور محمد الحاج أن الجزائر متحكمة في الوضع من خلال تخصيص 303 مؤسسة استشفائية للتكفل بحالات الكورونا عبر التراب الوطني أي بتخصيص سريرين على مستوى كل مصحة، ما يعني توفير 606 سرير للمصابين بهذا الفيروس.
بعد الفيديوهات التي صنعت الضجة حول مراكز الحجر الموجودة في بوفاريك أكد البروفيسور الحاج الطاهر تجنيد جميع إطارات القطاع للتكفل بهذه الحالات على أحسن وجه وهذا وفقا لتعليمات وزير الصحة، حيث سارعت مصالحه وبالرغم من وجود 20 حالة متحكم فيها إلى توفير 303 مؤسسة استشفائية للتكفل بالمصابين أي بتخصيص أزيد من 600 سرير .
وقال البروفيسور إن الوزارة بإمكانها تدارك العجز في عدد الأسرة داخل المستشفيات من خلال فتح أجنحة بمستشفيات أخرى للتكفل بالمرضى في حال ارتفاع العدد الذي يكون لا قدر الله في المرحلة الثانية والاستعانة بالفنادق في حال تفاقم الوضع أكثر، غير أن الوضع في الوقت الحالي بإمكان الوزارة احتواؤه من خلال العدد الذي خصصته من الأسرة ووصفه بالكافي للتكفل بجميع المرضى.
وقال الدكتور محمد الحاج أن الفريق الطبي مجند منذ إعلان أول حالة إصابة بفيروس كورونا بالجزائر يسهر ليلا ونهارا من أجل التحكم في الوضع الذي يستدعي مراقبة دقيقة عن طريق خلية يقظة واستماع، واعتماد رقم أخضر (30 ــ 30) على مستوى وزارة الصحة موجه للإجابة على استفسارات وانشغالات المواطنين.
وتتشكل هذه الخلية حسب توضيحات مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار من أطباء ومختصين في الأمراض المعدية ومواصلة توفير كل المستلزمات والمواد الصيدلانية الضرورية للتكفل بكل الحالات المشبوهة، والرفع من مستوى المواد الصيدلانية لاسيما مستلزمات الوقاية والحماية مثل الكمامات الواقية المتوفرة بالكمية المطلوبة عكس ما يتداوله البعض بنفادها من الصيدليات وكذا محاليل التطهير.
وطالب الفريق الطبي الحاضر بالابتعاد عن التهويل لأن الفيروس ليس جديدا وبإمكان الجزائر التحكم فيه من خلال توفير جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشاره.