يوم القضاء على أرض الشهادة ...
في مدينة الخفاء، بين الجموع ...
علامات الحيرة تعلوالوجوه
الجميع ينتظر بلهفةٍ تَلْثَمُ ثغر الشوق فتدسه في جوفها .... موقف رهيب
بين القلب والعقل والشرع، تُحْبَكُ أحداثٌ
مصيرية لمستقبل مُبْهَمْ ... سقوطٌ يدمي ... وَوَقْعّةٌ تُضْنِي...
أحوال عظيمة وأمورٌ جسيمة ... على أرض الشهادة في مدينة الخفاء...
على ساحة الوغى، يستغيث القلب ألمًا، ويستنجد سأماً لضيق مَحَلِهِ بعد السعة ..
تهرعُ الجنودُ لشدِّهِ وتوثيقِهِ... لقد أضحى الآمرُ مأموراً... وانقلب السيد عبداً مأسوراً ... على كرسيِّ القضاء، يتربع الشرع للفصل في القضاء...
بين عقل يمتطي التريث ويلبس الحيطة والحذر، وقلب يجذبه التمرد عن مْلَكتِهِ إلى رياض التغير ومعاقل التجديد. على مفترق طرق الحيرة، تتوقف عقارب الساعة مرتقبةً، لانبلاج نورٍ من رَحِم ِظُلْمَةٍ اقترب زوالها ...