طوال حياتنا نتمنى أشياء كثيرة. أحلامنا تتغير فعندما كنا صغار كانت أقصى أحلامنا أن نتناول المثلجات الباردة ونأكل شوكولا كل يوم، كبرنا قليلا فصارت أحلامنا الخروج والسفر مع الأصدقاء، لكننا نصل لمرحلة تثبت فيها أحلامنا مهما كبرنا ومهما عشنا بعدها لن نتخلى عنها. في ذلك الوقت نعتبرها طوق نجاتنا نعيشها بتفاصيلها نعشقها رغم عيوبها ورغم ما نقاسيه لتحقيقه. بعض منا حلمه أن يكمل دراسته والآخر أن يصبح غني وآخر أن يتزوج.
لكني أقصد الأحلام العميقة. الأمنيات التي نتنهد عن ذكر إسمها، التي نحس بألم خروج الروح عند تفكيرنا فقط بخسارتها، تلك الأمنيات بالذات يجب أن تتحقق. يجب أن نكون ما نريد. سنعيش مرة واحدة فلنعيشها بحرية ربما لسنا كما نبدو لغيرنا خاصة لأشخاص مخيلتهم خالية من الأحلام فما أمنياتنا إلا رداء كي لا نكون عاريين أمام برق الحياة وقسوتها ما هي إلا سببا يدفعنا للمضي قدما نحو غد أجمل. ثم أني لا أريد أن أرخي قبضة يدي عن حلم كبرت معه، لن أبقى لأشاهد سقوطه بدون ردة فعل مني..